شهد المستشفى الإقليمي محمد السادس بجماعة آيت يوسف وعلي في الحسيمة، صباح يوم الأربعاء 14 ماي الجاري، وقفة احتجاجية نظمتها الأطر الصحية العاملة بالمؤسسة، للتنديد بما وصفوه ب"الاعتداءات المتكررة" التي يتعرض لها المهنيون أثناء تأدية مهامهم. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والجهات المعنية بتوفير الحماية الأمنية والقانونية للعاملين داخل المستشفيات، خاصة في ظل تصاعد حوادث التهجم اللفظي والجسدي، التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامتهم النفسية والجسدية وتُفاقم من مشاعر الإحباط المهني داخل الوسط الصحي. وأكد بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة المنظمة للاحتجاج أن هذه الخطوة النضالية تأتي في إطار برنامج تصعيدي، احتجاجًا على "التجاهل المستمر" للمطالب المرفوعة، وعلى رأسها تفعيل الدورية المشتركة بين وزارة الصحة والنيابة العامة، والتي تنص بوضوح على ضرورة عدم التنازل في قضايا الاعتداءات التي تستهدف موظفي القطاع الصحي. ودعا البيان ذاته إلى إحداث مخفر دائم للدرك الملكي داخل المستشفى، لضمان تدخل فوري وفعّال عند وقوع أي طارئ، مع تعزيز التنسيق بين السلطات الأمنية والقضائية، وتبني مقاربة متكاملة تهدف إلى إرساء بيئة عمل آمنة ومحترمة تُمكن الأطر الصحية من أداء واجبها المهني في ظروف تحفظ كرامتها وسلامتها.