شهد المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بأجدير، صباح يوم الأربعاء 8 ماي 2025، حادثًا خطيرًا تمثل في تعرض عدد من الأطر الصحية بمصلحة المستعجلات لاعتداء لفظي وجسدي من طرف أحد المرتفقين، في مشهد خلف صدمة نفسية وجسدية لدى العاملين بالمرفق، حسب ما كشف عنه المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. وذكر البيان النقابي أن الممرضة المتخصصة في الاستعجالات كانت هدفًا لمحاولة اعتداء جسدي، رافقته إهانات وألفاظ نابية، في وقت كانت تقوم فيه بواجبها المهني، وهو ما اعتبرته النقابة "إهانة صريحة للمرفق العمومي وللشغيلة الصحية التي ضحت بانخراطها في إنجاح انطلاقة المستشفى الجديد رغم الإكراهات القانونية واللوجستيكية التي رافقت عملية الانتقال". وفي هذا السياق، أعرب المكتب الإقليمي عن استنكاره الشديد لهذا "الاعتداء الهمجي"، معلنًا تضامنه المطلق مع الأطر الصحية المعتدى عليها، ومطالبًا بتوفير الحماية الأمنية اللازمة للعاملين داخل المستشفى عبر إحداث مخفر دائم للدرك الملكي داخل المؤسسة. ودعا المكتب الجهات الوصية إلى تفعيل مقتضيات الدورية رقم 42 س/و.ن.ع/2021 الصادرة عن رئاسة النيابة العامة، والتي تنص على ضرورة التصدي للاعتداءات التي يتعرض لها مهنيّو الصحة، كما شدد على ضرورة متابعة الجناة قضائيًا واتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية الكفيلة بضمان كرامة وسلامة الشغيلة الصحية. وللرد على ما وصفته ب"حملة التشهير الدائمة والتجاوزات المتكررة"، أعلن المكتب عن خطوات احتجاجية، أولها حمل الشارات الحمراء داخل مصلحة المستعجلات، مع تنظيم وقفة احتجاجية سيتم الإعلان عن توقيتها لاحقًا، مؤكدا استعداده لخوض جميع الأشكال النضالية في حال استمرار غياب الحماية داخل المستشفى. ويأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه الأطر الصحية تبذل مجهودات كبيرة لإنجاح مرحلة انطلاق المركز الاستشفائي الجديد بأجدير، والتي وصفتها النقابة ب"المرحلة الانتقالية التي تطلبت تضحيات جسام من طرف العاملين رغم كل العقبات".