توقف خدمات جهاز السكانير بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بآيت يوسف وعلي منذ عدة أشهر يثير استياء المرضى، بعدما بررت الإدارة هذا التوقف بغياب الطبيب المختص، دون الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك. وبحسب شهادات عدد من المرضى، فإن العديد منهم ينتظرون منذ اسابيع وشهور على أمل عودة الطبيب، رغم أن بعض الحالات تعتبر مستعجلة وتستدعي تشخيصاً سريعاً عبر جهاز السكانير، ما يدفع العديد منهم إلى التوجه نحو مصحات خاصة أو مستشفيات بعيدة، في ظروف تزيد من معاناتهم المادية والنفسية. غياب هذه الخدمة الحيوية بالمستشفى الإقليمي يطرح تساؤلات حول جدوى التجهيزات الطبية المتوفرة، إذا كانت تظل معطلة لغياب العنصر البشري المؤهل، في وقت تكلّف فيه الدولة مبالغ مهمة لتجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة. كما عبرت فعاليات مدنية عن قلقها من استمرار الوضع دون حلول عملية، معتبرة أن ترك المرضى عرضة للانتظار أو لإجبارهم على البحث عن بدائل خارج الإقليم، يضرب في العمق مبدأ الحق في العلاج الذي يكفله الدستور. ويطالب مواطنون وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لتوفير الأطر الطبية اللازمة وضمان استمرارية الخدمات الحيوية، خصوصاً في إقليمالحسيمة الذي يعاني أصلاً من خصاص حاد في الأطباء.