يواجه المتهم في قضية إضرام النار في جسد الفنان الحسيمي الراحل مصطفى اموسى المعروف ب"سوليت" عقوبة الإعدام، بعد أن فارق الضحية الحياة صباح اليوم الأحد 12 أكتوبر متأثراً بجروحه البليغة، وذلك بالنظر إلى اقتران الجريمة بعدد من ظروف التشديد المنصوص عليها في القانون الجنائي المغربي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأفعال المنسوبة إلى المشتبه فيه قد تُشكّل جناية القتل العمد المقترن بسبق الإصرار والترصد، إضافة إلى جناية إضرام النار عمداً، وهي ظروف مشددة تجعل العقوبة في هذه الحالة "الإعدام"، طبقاً للفصول المنظمة لهذه الجرائم في القانون الجنائي. وينص القانون المغربي صراحة على أن إضرام النار عمدا إذا نتج عنه موت شخص أو عدة أشخاص، يُعاقب عليه بعقوبة الإعدام، بالنظر إلى خطورة الفعل والنية الإجرامية التي تحيط به. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من الحادث المأساوي الذي هزّ مدينة الحسيمة، حين أقدم المتهم على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الفنان "سوليت" وإشعال النار فيه أمام مرأى المارة، ما أدى إلى إصابته بحروق خطيرة من الدرجتين الثانية والثالثة قبل أن يفارق الحياة بالمستشفى الجامعي بطنجة. ويُرتقب أن يُحال الملف مجدداً على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة لإعادة تكييف التهمة على ضوء وفاة الضحية، في انتظار تحديد تاريخ الجلسات المقبلة واستكمال الإجراءات القضائية في هذه القضية التي خلفت صدمة واسعة.