أثبتت نتائج التحاليل التي أجراها المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث بالدارالبيضاء على عينة من دم تم أخذها، أمس السبت، من بقرة بدوار "ساعد" بجماعة الحوزية، التابعة لإقليمالجديدة، إصابتها بفيروس الحمى القلاعية. ومن ثمة تسجيل أول حالة مرضية بهذا الفيروس المعروف بالإنجليزية ب(Foot-and-mouth disease)، والذي يصيب بالانتقال عن طريق العدوى، باستثناء الإنسان والخيول، الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران. هذا، وأشعر المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث، منذ قليل، السلطات بالجديدة، بهذه النتائج، اتخذت على ضوئها التدابير اللازمة، للتخلص من البقرة المصابة، وكذا، من 11 بهيمة أخرى، 3 بقرات و8 عجول، كانوا يتعايشون في ضيعة واحدة بدوار "ساعد".
وعلمت الجريدة أن لجنة من السلطات المختصة، ممثلة في قائد جماعة الحوزية، والمكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية، التابع لمصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، وقسم الشؤون الفلاحية، والطبيب البيطري، ستعمد، في حدود الساعة التاسعة من صباح غد (الاثنين)، إلى إتلاف البقرة التي أكدت التحاليل المختبرية إصابتها بفيروس الحمى القلاعية غير القاتل، ناهيك عن باقي البهائم (3 بقرات و8 عجول)، والذين تكون الإصابة انتقلت إليها عن طريق العدوى. حيث سيتم التخلص منها، في إطار التدابير الاحترازية والوقائية الضرورية، وذلك بذبحها، وحرقها داخل حفرة بعمق حوالي 3 أمتار، بدوار "ساعد"، وتغطية الرفات بمادة "الجير" وغطاء بلاستيكي".
هذا، وكانت السلطات بالجديدة عمدت، أمس السبت، إلى عزل قطيع من 12 بهيمة، 4 بقرات و8 عجول، بدوار "ساعد"، بتراب جماعة الحوزية، بالنفوذ الترابي لإقليمالجديدة، إثر الاشتباه في إصابة إحداها بفيروس الحمى القلاعية. حيث انتقلت لجنة مختلطة متكونة من السلطة المحلية ممثلة في قائد جماعة الحوزية، وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، وكذا، طبيب بيطري، بتنسيق مع السلطات الإقليمية بعمالة الجديدة، إلى دوار "ساعد" بجماعة الحوزية. وقامت بعزل(mise en quarantaine) البهائم التي يملكها فلاح واحد، وتتعايش في الضيعة ذاتها، للاشتباه في إصابة إحداها بالحمى القلاعية.
وقد أخذت اللجنة المختصة عينة من دم البقرة المشتبه بها، وأحالتها على المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث بالدارالبيضاء، للتأكد من إصابتها من عدمه.
وهكذا، يسجل قطيع الأبقار بإقليمالجديدة، بعد إقليمسيدي بنور (منطقة دكالة)، أول إصابة بفيروس الحمى. حيث يتعين تبعا لذلك على وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري، إصدار بلاغ للرأي العام، حول وضع القطيع بإقليمالجديدة، وطمأنة المواطنين بعدم انتقال العدوى عن طريق استهلاك اللحوم الحمراء، عوض أن تلزما الصمت الذي من شأنه أن يزرع حالة من التخوف، وربما ال"psychose".
