كان فريق الدفاع الحسني الجديدي مساء اليوم الخميس على موعد مع محطة أخرى في طريقه للإعادة تحقيق الإنجاز الذي بصم عليه سنة 2013 عندما توج بلقب كأس العرش للمرة الأولى في تاريخه و كان أول لقب للفريق مند تأسيسه سنة 1956. المحطة الجديدة كانت برسم ثمن نهائي كأس العرش ضد شباب المحمدية بملعب البشير بالمحمدية علما ان اخر لقاء رسمي بين الناديين جرى بنفس الملعب و عرف فوز أبناء مدينة الزهور بهدف طارق طنيبر موسم 2008-2009 الذي غادر فيه الشباب قسم الصفوة. اللقاء الذي قاده الحكم عبد الرحيم اليعقوبي انطلق بتلقي شباك الدفاع لهدف مباغت في الدقيقة الرابعة بخطأ دفاعي بعدما كان هو المبادر لخلق اللعب , و قد حاول لاعبوا الدفاع النزول بكل تقلهم نحو مربع عمليات الخصم لإدراك هدف التعادل مبكرا , و قد تمكن فعلا من الوصول الى شباك الشباب عن طريق المهاجم الكيني دجوما مسعود في الدقيقة السابعة , لكن رفضه الحكم بداعي العودة من التسلل. ليستمر لاعبوا الدفاع في نصف ملعب الخصم في بحتا عن التعادل ما جعلهم يتركون فراغات دفاعية خلفهم إستطاع مهاجمو الشباب استغلالها و سجل هدفه الثاني من مرتد هجومي و تموضع خاطئ لمدافعي الدفاع في الدقيقة 17. هذين الهدفين لم يثنيا الدفاع عن مواصلة مدها نحو مرمى الشباب خصوصا أن الجانب الهجومي للفريق الخصم لم يكن مقلق. و قد تمكن العميد المهدي قرناص من التوقيع على واحد من الأهداف التي ستبقى راسخة في تاريخ المسابقة بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة 24 من ضربة خطأ جانبية وضع من خلالها الكرة في الزاوية التسعون من مرمى الحارس أمغار. و قد استمرت جل دقائق الشوط الأول على نفس النهج مع استحواذ كلي للدفاع على الكرة وصناعة اللعب, لكن النتيجة ظلت كذلك على حالها حتى نهاية الشوط الأول و هزيمة الدفاع بهدفين مقابل هدف واحد. الشوط الثاني استمر الدفاع في اسراره على العودة في النتيجة مع تسجيل استفاقة نوعية لهجوم الفريق المضيف أزعجت في مناسبات عدة مرمى شباك الحارس الجديدي سفيان برحو, في الوقت الذي احتكر فيه الدفاع الكرة و اللعب على الأجنحة و التمريرات الطويلة بعدما كانت كل الهجمات تكسر أمام معترك العمليات بفعل التكتل الدفاع للاعبي الدفاع. في الربع ساعة الأخير من المقابلة تراجع الشباب كليا الى الخلف ما منح الفرصة للدفاع للعب الكل للكل حتى تمكن من بلوغ التعادل في الدقيقة 78 من المقابلة عن طريق اللاعب ياسين الدهبي من رأسية بديعة بعد أحدى ضربات الزاوية الكثيرة التي أتيحت للدفاع في الشوط الثاني . و قد اضطر المدرب عبد الحق بنشيخة الى اجراء أول تغيير بعد إصابة اللاعب الغافولي و اقحام المهاجم حمزة هنوري. بينما جل تغييرات المدرب أمين بنهاشم دفاعية كانت محضة في إشارة منه على أنه استشعر خطورة هجوم الدفاع . هكذا استمرت النتيجة على حالها حتى أعلن الحكم عن الاحتكام للأشواط الإضافية بنهاية التسعون دقيقة متعادلة بهدفين لمثلهما. مع بداية الشوط الإضافي الأول أقحم المدرب بنشيخة لاعب الارتكاز أنكيرا مكان اللاعب شيشان في نفس المركز خلال الشوطين الإضافيين ,و قد بدت المقابلة أكتر تكافئ حيت انتعش الخط الهجومي لأصحاب الأرض و هو ما مكنهم من تسجيل الهدف الثالث للمحمدية في الدقيقة 101 مباشرة بعدما أضاع الهنوري فرصة التسجيل أولا بعدما انفرد بالحارس , لكن سرعان ما عاد الدفاع بسرعة الى تعديل الكفة عن طريق المدافع نجم الدين ابراهيم من ضربة رأسية لم تترك أي حظ للحارس المحمدي و هو الهدف الذي انتهى على ايقاعه الشوط الإضافي الأول. الشوط الإضافي الثاني كان مفتوحا على كل الاحتمالات بعدما سجلت انتعاشة ملحوظة على مستوى الخط الهجومي للمحمدية , لكن النتيجة أبت إلا أن تحسم بالضربات الترجيحية التي اعطت فوز فريق شباب المحمدية ببطاقة التأهل لدور الربع بواقع 5 – 3 حيت أهدر دجوما مسعود ضربة الجزاء الثالثة للدفاع.