جرت الامتحانات المدرسية الإشهادية الخاصة بالمترشحين من التلاميذ الممدرسين والأحرار، بإقليم الجديدة، كما كان مقررا لها، في موعدها المحدد. حيث اجتاز المترشحون من المستوى الثالث إعدادي بالتعليمين العمومي والخصوصي والأحرار، الجمعة والسبت 18 – 19 يونيو 2021، الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي، برسم دورة يونيو 2021. هذا، وبلغ عدد المترشحين من الجنسين لهذا الاستحقاق، بالوسطين الحضري والقروي بإقليم الجديدة، 10963 مترشحا، موزعين على النحو التالي: التعليم العام: 8669؛ المسار الدولي: 1950؛ التعليم الأصيل: 25؛ مسار مهني: 79؛ التربية غير النظامية: 52؛ الأحرار عام: 131؛ الأحرار عام السجناء: 19؛ والأحرار أصيل: 38. إلى ذلك، فقد مر الامتحان الإشهادي في ظروف وصفها المتتبعون ب"الجيدة"، إن على مستوى التحضير والتنظيم والإشراف، أو تفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اعتمتدها السلطات العمومية، بغية التصدي لفيروس كورونا. حيث عمدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، بالنظر لخصوصية هذه الدورة، جراء حالة الطوارئ الصحية، نتيجة كوفيد – 19، إلى الرفع من عدد مراكز الامتحانات بالإقليم، والتي بلغت 49 مركزا، من أجل ضمان إجرائها واجتيازها في ظروف تضمن سلامة الجميع، سيما مراعاة التباعد المكاني؛ كما وفرت الأطر التربوية الكافية لتأمين الحراسة والمراقبة والتصحيح. وبخصوص التدابير الاحترازية، فإن المديرية الإقليمية، وتعزيزا للإجراءات التنظيمية المتخذة، قد عملت بحزم وصرامة، على غرار ما طبع امتحانات الباكلوريا، التي اجتازها المترشحون من ممدرسين واحرار، في شقيها: الجهوي، الأولى باك – والوطني، الثانية باك، في موعدها المحدد، (قد عملت)، بالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، والسلطات العاملية والإقليمية والمحلية والأمنية بالجديدة، على أجرأة برتوكول التدابير الوقائية المعتمدة في مراكز الامتحانات، وتحديدا تعقيم القاعات وفضاءات الاشتغال والمرافق الإدارية والصحية والتجهيزات واللوازم والأوراق ومختلف الوثائق المتداولة خلال الامتحان، وإلزام الجميع بارتداء الكمامة وتعقيم الأيدي والأرجل واحترام مسافة الأمان. كما أن المديرية الإقليمية، وبالتنسيق مع الجمعيات الشريكة، والمتدخلين المعنيين، وفرت بالعدد الكافي، الحافلات التي نقلت، الجمعة والسبت 18 – 19 يونيو 2012، التلاميذ من الجنسين، إلى مراكز الامتحان، في ظروف جرى فيها احترام ومراعاة التدابير الوقائية؛ ناهيك عن إيواء التلاميذ الداخليين، مع توفير التغذية لهم في ظروف جيدة. وبالمناسبة، فإن المديرية الإقليمية قد خصصت، الموسم الدراسي الجاري (2020 – 2021)، في إطار الاستعداد للامتحان الجهوي الموحد لنيل الشهادة السلك الإعدادي، على غرار امتحانات الباكلوريا في دورتها العادية، على تنظيم حصص مكثفة للدعم النفسي والتربوي، بغية مواكبة المترشحات والمترشحين بالإقليم، في التحضير الجيد لهذه الامتحانات الإشهادية، التي مرت، من باب التذكير، في ظروف احترمت فيها جميع التدابير التربوية والاحترازية، وكرست مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد استمرت إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، طبقا لمقرر الوزارة الوصية على القطاع، الذي ينظم الموسم الدراسي الجاري، وذلك حرصا من السلطات التربوية بإقليم الجديدة، على إتمام المقررات الدراسية، واكتساب كافة التلاميذ للتعلمات الضرورية، لمواصلة مسارهم الدراسي في أحسن الظروف. هذا، وكان بالمناسبة محمد أوسادن، المدير الإقليمي لوزارة التعليم بالجديدة، صرح في لقاء صحفي خص به وسائل الإعلام، أن الارتفاع الحاصل في عدد المترشحات والمترشحين من ممدرسين وأحرار، بإقليم الجديدة، لاجتياز الامتحانات الإشهادية (البكالوريا)، يؤشر بالواضح والملموس على جاذبية البكالوريا، والإقبال على الدراسة والتمدرس.
