في خطوة تبرز مدى الاستحقاق و الريادة التي حققتها دار الطالبة بجماعة مولاي عبد الله على المستوى الوطني و حسن النوايا للقائمين عليها، تم مؤخرا توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي بالجديدة و جمعية دار الطالبة سيتم بمقتضاها إحداث الجزء الثالث لهذه الدار سيقوم المجلس الاقليمي بعملية لبناء فيما ستتكفل الجمعية بالتجهيز، والذي سيوفر 120سرير إضافي بفضاء ثانوية شوقي بعد أن بلغت حمولة الدار 300 نزيلة موزعة بين البناية الأولى التي تم افتتاحها سنة 2016 و البناية الثانية التي تم إحداثها سنة 2022، ومما يميز هذه الدار و يجعلها ترقى لما وصلت إليه بشهادة الجميع أنها إضافة إلى توفرها على كافة المرافق من مطعم و مرافق صحية و قاعات للمطالعة و للاعلاميات، و مواكبتها لتمدرس الفتيات من خلال الدعم المدرسي من قبل أساتذة متخصصين فإنها تعد من بين الفضاءات النموذجية على المستوى الوطني في مجال محاربة الهدر المدرسي والرفع من القدرة الإدماجية لمعدلات تمدرس الفتاة، حيث تحتضن نحو 300 فتاة ينحدرن من الدواوير المجاورة للجماعة من قبيل جماعة اولاد حسين و جماعة سيدي عابد، و غيرها من الدواوير التي لا تتوفر على النقل المدرسي، وعبر توفيرها لهذه الخدمات الأساسية، تسعى جمعية "دار الطالبة"، باعتبارها الفاعل الجمعوي الساهر على تسيير هذه البنية الاجتماعية، إلى تنظيم أنشطة تربوية هادفة، ليبقى هذا المشروع الذي عرف انطلاقته منذ تسع سنوات بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جماعة مولاي عبد الله و فيدرالية جمعيات مولاي عبد الله رافعة أساسية للتنمية بالمنطقة كما ساهم بشكل كبير في تقلص معدلات الهدر المدرسي عند الفتيات وتحسين مستوى تمدرسهن، و بحديثنا عن دار الطالبة بجماعة مولاي عبد الله و جمعية دارالطالبة فلا يمكننا تجاهل الفاعل الجمعوي الساسي المدعم لهذه الدار و نعني فيدراليات جمعيات مولاي عبد الله بإقليم الجديدة التي تتكون من نحو ثلاثين جمعية تقريبا من ضمنها جمعية دار الطالبة، واحدة من أهم الفيدراليات على الصعيد الوطني في مجال النقل المدرسي، لما حققته في هذا المجال منذ 2011 بشراكة مع جماعة مولاي عبد الله و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث عملت على تخفيف عبء التنقل على التلاميذ التابعين لدواوير الجماعة و جماعات أخرى من قبيل الحوزية و اولاد حسين و كذا سيدي عابد سواء إلى مركز مولاي عبد الله أو إلى الجديدة من خلال توفير وسيلة نقل آمنة و مريحة للتلاميذ، والمحافظة على الوقت لديهم، مع الإسهام في الحد من الازدحام المروري خاصة أوقات الذروة، حيث باتت تتوفر على 79حافلة يستفيد منها 6885 تلميذة و تلميذ ينتسبون للتعليم الاعدادي و الثانوي بعد أن تم استبعاد تلامذة الابتدائي بعد تأسيس مؤسسات ابتدائية بدواويرهم، ثلث المستفيدين بالمجان، فيما الباقي بواجب شهري يتوزع بين 50 و 100 درهم للتلميذ مع مراعاة الحالة الاجتماعية و الإخوة، يسهر عليهم طاقم متمكن من التسيير و ضبط كل صغيرة و كبيرة كخلية نحل مكون من 256 مستخدم بما فيهم 88 مربية للتعليم الأولي و 18 حارس و منظفة، إلى جانب هذا فقد انخرطت الفيدرالية في عدد من المشاريع التنموية و الاجتماعية من أنشطة هادفة فائدة أبناء المنطقة، و إصلاح مرافق عدد من المؤسسات التعليمية من خلال تزويدها بالماء الصالح للشرب والكهرباء محققة بذلك نسبة 100% و صيانة أخرى والمساهمة في إحداث مؤسسات تعليمية جديدة وبناء حجرات دراسية ببعضها، بفضل الشراكات التي تجمعها مع شركائها من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة ووزارة الشباب و الرياضة و مندوبية التعاون الوطني بالجديدة و المكتب الشريف للفوسفاط.