تحتضن الجماعة القروية مولاي عبد الله أمغار ما بين 8 و15 غشت القادم موسم مولاي عبد الله أمغار السنوي، أحد أكبر المواسم الشعبية بالمغرب. هذا وتجري خلال هذه الأيام آخر الترتيبات التنظيمية لانطلاق هذا الموسم السنوي، الذي يعتبر من بين أكبر وأقدم المواسم بالمغرب بحيث يستقبل سنويا أزيد من 450 ألف زائر من مختلف تراب المملكة ويشهد نصب حوالي 21 ألف خيمة ومشاركة أزيد من 1700 فارس.
كما سيجرى موسم هذه السنة في حلة جديدة، بعد قيام الجماعة القروية مؤخرا باعادة تهيئة أهم الشوارع والساحات الرئيسية التي تحتضن هذا الموسم، خاصة الشارع الرئيسي المطل على البحر والذي أصبح أكثر جمالية ورونقا، سيفاجئ بلا شك كل الزوار الذي اعتادوا زيارة هذا الموسم منذ سنوات طويلة.
وقد شكل هذا الموسم على مدى عشرات السنين لقاء سنويا لقبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، ويحظى بمتابعة واسعة، بحيث يساهم بشكل كبير في التعريف بالمنطقة وطنيا ودوليا. كما يعتبر هذا الموسم إرثا ثقافيا بالمنطقة ويساهم بشكل كبير في إبرازها والتعريف بها وطنيا ودوليا، كما أن تنظيمه يساهم بشكل كبير في تحقيق رواج اقتصادي وتجاري يحسن من الدخل المادي للساكنة المحلية.
و تتوزع المظاهر الاحتفالية بهذا الموسم بتنظيم أنشطة دينية وثقافية وتجارية وفنية، تتجلى في تقديم دروس دينية وأمسيات للسماع والمديح واستشارات دينية وندوات فكرية ومباريات في حفظ القرآن الكريم وتجويده، فضلا عروض في فن الفروسية والصيد بالصقور وغيرها.
كما سيتضمن البرنامج أنشطة تجارية وذلك من خلال إقامة معارض خاصة لمختلف المنتوجات ومطاعم شعبية بعين المكان وإقامة ورشات وألعاب لفائدة الأطفال وتقديم سهرات فنية بمشاركة نجوم الأغنية الشعبية المغربية وبعض الفرق الفلكلورية.
ويراهن المنظمون أن تكون دورة هذه السنة (2014)، أنجح دورات الموسم وذلك عن طريق جدب أكبر عدد ممكن من الزوار، كما يسعون إلى جعل منصات الحفلات موازية لمنصات كبريات المهرجانات التي تنظم في المغرب.
و تسعى الشركة المنظمة (سكوب كوم)، التي عهد لها بالتنظيم هذه السنة، للعمل على تكريس أسلوب الاحترافية الذي انتهجته منذ سنوات، والذي سهرت على تطويره بما يتناسب مع هذه التظاهرة التي تعتبر الأكبر من نوعها على الصعيد الوطني، و لهذه الغاية تم وضع كناش تحملات خاص بالجانب الإعلامي والتواصلي والتنشيطي ناهيك عن البرنامج الديني وبرنامج فنون الفروسية والفنون التراثية.
