فجأة تحولت مدينة مراكش إلى بركة مائية، في ظرف ساعة من الزمن التي شهدت فيها المدينة تساقطات مطرية كثيرة. ساعة من الأمطار، كانت كافية لتكشف عيب وهشاشة البنية التحتية، وتجعل العديد من الأسر تعيش ليلة سوداء بمدينة لا تعرف إلا الليالي الحمراء.
فقد غمرت المياه المدينة بأكملها، من حي المسيرة، إلى المحاميد، وصولا إلى جيليز، وساحة جامع لفنا، والدواوير المجاورة، كلها أضحت ليلة أمس عبارة عن بركة مائية.
المياه التي ضربت المدينة، خلفت خسائر عدة، لعل أبرزها ما ذهب إليه الموقع في خبر ليلة أمس، المتمثل في وفاة شاب في عقده الثاني بعد صعقة كهربائية بساحة جامع لفنا في حدود الحادية عشر ليلا، إلى جانب غرق سيارة أجرة قرب حي تاركة ونجاة سائقها بأعجوبة.
أمام هذا الوضع، خرج عدد من المستشارين بمدينة مراكش، الغاضبين والذين دعوا إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي، لمناقشة قضية الفيضانات والمنازل الآيلة للسقوط، ضمنهم محمد آيت بويدو عضو مقاطعة جيليز والمجلس الجماعي.
فيما انتقد نائب عمدة المدينة، رئيس مقاطعة المنارة، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، محملا إياهم تبعات الوضع الذي عاشته المدينة ليلة أمس بعد التساقطات المطرية التي ضربت مراكش.