بعد انقراض الكاسيت منذ أكثر من عقدين من الزمان، وهيمنة الأقراص المدمجة (السي دي) والتحميل الرقمي على الأسواق، ها هو الكاسيت يعود إلى الساحة من جديد. وارتفعت مبيعات أشرطة الكاسيت في أميركا وأوروبا، لدرجة أن مؤسسة صناعة التسجيلات الأميركية المسؤولة عن ملصقات الألبومات وتعداد التسجيلات الذهبية والبلاتينية، تفكر الآن جديا بطريقة لتعيد مبيعات الكاسيت لأول مرة منذ بداية التسعينات، وفق تقرير نشرته صحيفة « دايلي ميل » البريطانية، الأحد 21 فبراير 2016. الحنين إلى تسجيلات الماضي وإلى الكاسيت فكرة بدأها صغار الموسيقيين والمغنيين، لكنها لقيت صدى وترحيبا حتى بدأ كبار النجوم في الوسط الفني، بإصدار وإنتاج ألبوماتهم الموسيقية بصيغة أشرطة الكاسيت. يُشار إلى أن المغنية البريطانية « مارينا أند ذا داياموندز » أصدرت آخر ألبوماتها نهاية 2015 على كاسيت، بالإضافة إلى مطربين من أميركا الشمالية؛ مثل جاستن بيبر وآخر ألبوماته Purpose، وكانييه ويست وإصداره Yeezus. وتباع هذه الأشرطة في منافذ بيع الأزياء العصرية؛ مثل محل Urban Outfitters كما أنها متوافرة للبيع على الأنترنت. ومن المتوقع أن تحذو مبيعات الكاسيت حذو مبيعات الفينيل التي ارتفعت، محققة طفرة كبيرة على مدار ال20 عاما الماضية، بلغت 2.1 مليون عام 2015. يُذكر أن قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية أخرج كلمة Cassette Player (مسجلة كاسيت) من نسخة قاموسه الوجيز عام 2011، كما أن شركة سوني أوقفت تصنيع جهازها الشهير مسجل الكاسيت الووكمان المحمول عام 2010. لكن مع التغير في مد وجزر مبيعات الكاسيت، يبدو أن قرارهما كان سابقا لأوانه!