على لسان الناجي الوحيد.. « فبراير » تنقل تفاصيل « فاجعة زاكورة »

لقي عاملان حتفهما، مساء يوم الاثنين، بجماعة النقوب نواحي مدينة زاكورة، وذلك إثر انهيار صخري بأحد المناجم التقليدية بالجماعة المذكورة.
وأفادت مصادرمطلعة، ل »فبراير » أن الحادث وقع عندما كان العاملان يعملان على استخراج معدن « الباريتين » بالمنجم، قبل أن يتفاجأ بانهيار صخري أودى بحياتهما في الحال.
وقد تمكنت مصالح الوقاية المدنية والسلطات الأمنية المشرفة على البحث عن جثة ضحايا المنجم، بجبل اوسديدن الواقع بضواحي جماعة النقوب بإقليم زاكورة من انتشال جثتي الضحيتين من تحت الأنقاض بعمق ثمانية أمتار مساء يوم الإثنين/ الثلاثاء، فيما نجا العامل الثالث من الموت.
وفي إتصال هاتفي بالعامل الناجي من فاجعة « منجم زاكوة »، والمسمى « عبد القادر الرمدي »، كشف لنا عن خلفيات الحادث الذي قال أنه جاء بعد الفترة الزوالية من يوم الإثنين، مضيفا » نزلنا وأنا واثنين من العمال كما العادة إلى أسفل المنجم رفقة الضحايا من أجل العمل على استخراج « البارتين »
وأشار الرمدي في اتصال هاتفي ب »فبراير » وهو يكاد يخرج كلماته: « بعد فترة من العمل، أحسست بتحرك المنجم ومكثت في مكاني، فيما لم يتمكن الضحايا من الخروج ووقع عليهم الجزء المنهار ».
بعد سقوط المنجم على رؤوسنا، يضيف الناجي الوحيد، تمكنت بصعوبة من تحريك صخرة لأجد.. دون أن يتم كلامه والدموع تغلبه، صمت هنيهة وقال وجدت رأس زميلي قد تهشم بالكامل، مضيفا تمكنت من الصعود وحدي إلى الأعلى وجرى إخبار السلطات المحلية بالواقعة، مشيرا إلى أن طول المنجم ثمانية أمتار، وعمقه ستة أمتار.
وحول المبلغ الذي يتقاضونه جراء هذا العمل أوضح الرمدي أنهم بدؤوا العمل لدى صاحب الشركة منذ ثلاثة أيام بأجر يومي قدره مائة درهم.