وفاة المخرج التونسي شوقي الماجري في القاهرة عن 57 عاما

توفي المخرج العربي الكبير شوقي الماجري عن 57 عاما إثر ذبحة قلبية تعرض لها في القاهرة، على ما أفادت عائلته الخميس، بعدما قدّم الكثير من المسلسلات الناجحة التي أثرت المكتبة التلفزيونية العربية في العقدين الأخيرين.
وقال محمد إبن شقيقة المخرج الراحل في تصريحات إذاعية إن العائلة تبلغت صباح الخميس بوفاة شوقي الماجري لدى وصوله إلى أحد مستشفيات العاصمة المصرية إثر تعرضه لنوبة قلبية.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية في تونس المخرج «الألمعي»، مشيرة إلى أنه كان «من أبرز المخرجين العالميين، حيث برز إتقانه الإبداعي وتجلت موهبته المبتكرة منذ بداية مشواره الفني».
ولد شوقي الماجري في منطقة باب سويفة في تونس العاصمة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1961 لعائلة من عشرة أبناء كان أصغرهم.
وهو حاصل على ماجستير من المعهد الوطني للسينما والمسرح والتلفزيون في مدينة وودج البولندية الذي تخرج منه أيضا المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي. وبعد تجربة في إخراج الأفلام القصيرة، عرف الماجري شهرة عربية واسعة من باب الدراما السورية، خصوصا عبر الأعمال التاريخية، إذ كانت انطلاقته القوية في هذا المجال عبر مسلسل «إخوة التراب» بجزئه الثاني في 1998، ثم «تاج من شوك» في العام عينه.
بعدها تتالت الأعمال التلفزيونية العربية التي وقّع عليها المخرج التونسي وحققت نجاحا كبيرا، من أبرزها «عمر الخيام» في 2002، و»الاجتياح» الذي أنتج في الأردن سنة 2007 ونال جائزة «إيمي» التلفزيونية العريقة.
ومن أبرز أعمال الماجري أيضا مسلسل «أسمهان» الذي أنتج العام 2008 وجسّدت فيه الممثلة السورية سلاف فواخرجي دور المغنية الشهيرة الراحلة.
كذلك قدم أخيرا مجموعة أعمال تلفزيونية بينها «هدوء نسبي» (2009) و»نابليون المحروسة» (2012) و»حلاوة الروح» (2014)، وصولا إلى «دقيقة صمت» الذي عرض هذا العام.
وكانت لشوقي الماجري تجربة يتيمة في إخراج الأفلام السينمائية الطويلة عبر فيلم «مملكة النمل» في 2012.
وحصدت أعماله أيضا جوائز كثيرة، بينها مسلسل «أبناء الرشيد» الذي نال الجائزة الذهبية في مجال الدراما التاريخية في مهرجان القاهرة العربي سنة 2006.
وقد تزوج الماجري من الممثلة الأردنية صبا مبارك وله منها ولد واحد.
وفور شيوع الخبر أعرب المنتج اللبناني صادق الصبّاح عن حزنه العميق لرحيل المخرج الذي تعاون معه في مسلسل «دقيقة صمت»، من كتابة سامر رضوان وإنتاج شركة الصبّاح و«إيبلا الدولية» في السباق الرمضاني الماضي، عبر تغريدة أعلن فيها أنّ صديقه الراحل كانت له ثقافة ورؤية خاصة في عالمي الدراما والسينما. وكتب بحزن: «علمت منذ قليل بوفاة الصديق المخرج التونسي الأستاذ شوقي الماجري في المستشفى في القاهرة، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، عرفت شوقي الماجري رجلاً مثقفاً ذا رؤية ترك بصمة في عالم الدراما والسينما، سوف تبقى ذكراك بيننا استاذنا العزيز رحمك الله. تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه».
النجم السوري مكسيم خليل صدم بخبر الرحيل، الذي هو خسارة كبيرة، كما قال في تغريدة نشرها عبر «تويتر» كتب فيها: «شوقي يا شوقي عمحاول صدق ما بعرف شو قول. أعمالك رح تحكي عن مخرج عربي بكل ما بتحمل هالكلمة من معنى. صاحب قضية. صاحب هم ونحنا رح نحكي عن إنسانيتك ومحبتك وإخلاصك لشغلك ورفقاتك .خسارة كبيرة على كل الأصعدة و الحكي ما بيوفي حقك .السّلام يرافق روحك ..المخرج #شوقي_الماجري».
رحلة انتهت ب«دقيقة صمت». هكذا نعى النجم السوري عابد فهد المخرج الراحل، الذي وصفه بالأخ والصديق والمخرج المبدع، طالباً دقيقة صمت عن روحه، كما قال عبر تغريدة أعلن فيها: «دقيقة صمت عن روح الأخ والصديق المخرج المبدع شوقي الماجري، رحلة بدأت في 2009 في مسلسل «أسمهان»، تلاها «مملكة النمل»، هدوء نسبي وانتهت ب»دقيقة صمت».. وداعاً #شوقي_الماجري #عابد_فهد».
الممثلة ستيفاني صليبا نعت الماجري بدورها عبر تغريدة أعلنت فيها: «دقيقة صمت» لا تكفيني.. شوقي الماجري إلى نور الله».
الإعلامية نسرين ظواهرة رأت أنّ رحيل الماجري خسارة كبيرة فكتبت معلنة: المخرج الدرامي الكبير #شوقي_الماجري في ذمّة الله شو هالخسارة»!