رغم الوعي المتزايد في صفوف ساكنة العالم القروي، والتي استشعرت، منذ البداية، ضرورة الانخراط الإيجابي في مكافحة جائحة « كورونا »، والعمل وفق التوجيهات الرسمية في إطار البرنامج الحكومي لموجهة الأزمة التي تمر منها البلاد، حيث رفعت شعار » اجلس فدارك واحمي نفسك وغيرك »، وقسموا الأدوار بينهم لفرض الحجر الصحي على المواطنين بالدواوير، » رغم ذلك » ما زال التهميش المسلط على عدد من ساكنة جماعة بني وليد في تاونات يرخي بضلاله مع أولى قطرات المطر، حيث الطرق مهترئة، والمسالك لم تشهد تدخلا إصلاحيا منذ سنوات. مصدر من جماعة بني وليد أوضح أن الطريق الرابطة بين مركز الجماعة ودوار عين عبدون وحدادوة غمرتها المياه، وتحولت إلى ما يشبه بركة مائية كبيرة، والسبب، يضيف المتحدث، الإهمال الذي يطال المسالك القروية، حيث غزتها الحفر العميقة، باتت غير صالحة للاستعمال من طرف أرباب السيارات الصغيرة. وما يزيد الطين بلة، يؤكد المواطن نفسه، أن التساقطات المطرية التي تشهدها المنطقة، من حين لآخر، تحول حياة الكثيرين إلى جحيم لا يطاق، بسبب ارتفاع منسوب المياه في الشعاب المجاورة، وتدفق السواقي وسط المسالك التي يستخدمها المواطنون، مما يتعذر معه استخدام وسائل النقل، علما أن دواوير عددية تمر عبر هذه المسالك منها دواوير بني كزين، ملايو، حدادوة، بوردة ومن الجهة الفوقية عين عبدون، باب مسيلة، الكورنة. وفي سياق متصل، انتقدت فعاليات محلية تدمير مقاول لشبكة الري بدوار عن عبدون » الفوقية »، وعدم مبادرته لإصلاحها، كما انتقدت عدم تدخل مصالح الجماعة، ذلك أن قطع ماء السقي على من الحقوق والأشجار التي تعتمد على نبع ماء يطلق عليها السكان « عين حمى »، سيؤدي إلى إتلاف المغروسات وزحف » الجفاف » على الحقول بعد انقطاع الماء عنها. وحسب مستشار جماعي، فإن إصلاح الطرق كان يفترض أن يشرع فيه منذ مدة، وقبل » كورونا » شرعت آليات مجموعة التعاون في إصلاح بعض المقاطع الجبلية، على أن تنطلق آليات الجماعة الخاصة في إصلاح مسالك دوار عين عبدون، لكن لا شيء تحقق إلى حدود اليوم، علما أن نداءات بالتدخل نشرها مواطنون في صفحات التواصل الاجتماعي، ونشروا معها صورا تظهر وضعية الإهمال التام لطرق الدوار.