خرجت جمعية"كازا ميموار" لتدق مجددا ناقوس الخطر لاستمرار عملية هدم البنايات التاريخية لمدينة الدارالبيضاء، في وقت يزحف فيه المال والإنعاش العقاري على ما تبقى من البنايات الكولونيالية في المدينة. وعبرت جمعية"ذاكرة الدارالبيضاء" عن شجبها الشديد للجريمة المعمارية التي أجهزت على بناية "الجمارك سيتي" المعروفة سابقا ب"شرطة المدينة" والتي كانت تقع في زاوية شارع المسيرة الخضراء وشارع نورماندي،وهي بناية كولونيالية بناها المهندس الفرنسي ألكسندر كورتوا. وقال المهندس المعماري رشيد الأندلسي،رئيس جمعية "كازا ميموار"،في اتصال هاتفي مع"كود" إن ما يرتكب من عمليات هدم متكررة لبنايات تاريخية يبعث على الأسى معربا عن أمله في أن ينتبه المسؤولون لما يرتكب من خروقات وتجاوزات لهدم بنايات تاريخية تشكل جزء من الذاكرة الجماعية لكازا. وتأتي هذه الجريمة المعمارية في وقت تستعد فيه المدينة لتقديم ملفها لدى منظمة اليونسيكو في إطار التراث العالمي لليونيسكو،والنيابة المهدمة ضمن الملف الذي ستقدم به جمعية"كازاميموار" لمنظمة اليونسيكو. ونبهت الجمعية لخطورة الإجهاز على"الجواهر المعمارية"معربة عن اعتقادها بأن السلطات المحلية في حاجة أكثر من أي وقت للتفكير في إدارة تراث الدارالبيضاء،فيما الحلول كثيرة ويجب أن يكون الحفاظ على الذاكرة الجماعية جزء من المشاريع التي يتم بنائها في المدينة.