انتقد محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية و وزير الإسكان وسياسة المدينة مستوى النقاش السياسي الذي وصفه "بالمتدني" و"العقيم" وأكد أن هناك "جدلا عقيما ومبادلات كلامية لا تليق بالمجتمع المغربي ولا تتسم بالروح الوطنية". الحليف اليساري للاسلاميين، أضاف في لقاء تواصلي نظمه طلبة مدرسة علوم الإعلام بالرباط، مساء أمس، أن التدني في مستوى الخطاب السياسي، "من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى عزوف الشباب اليوم عن العمل السياسي وتوجسه الدائم منها وفقدان الثقة في العملية السياسية بالمغرب"، وهو العزوف الذي اعتبره بنعبد الله "خطرا حقيقيا" و"كارثة وطنية حقيقية".
وفي انتقاد مباشر للمعارضة، قال إن "من سيعارض عليه، أن يعارض بالأفكار المبنية وليس بالأفكار السطحية والديماغوجية"، مشيرا، أن ذلك لا يمكن اعتباره "إلا مزايدات سياسية تعطي نظرة سلبية للشباب عن السياسة"، ثم استطرد قائلا "قبل المناداة على الشباب للولوج إلى العمل السياسي، يجب على الطبقة السياسية أن ترفع من مستواها". اللقاء الذي جاء تنظيمه مساء نفس اليوم الذي تم فيه الاعتداء على وزير الصحة، المنتمي لحزب بنعبد الله، أدان فيه هذا الأخير "التصرف" الذي تعرض له وزير الصحة فقال إنه "لأول مرة يتم الهجوم اللفظي على وزير تحت قبة البرلمان، من طرف أناس يعتبرون أنهم يدافعون عن مصالحهم ويتهجمون على وزير، اعتقد أن ذلك يدخل في تربية وثقافة معينة"!
