كشفت عدة مصادر متطابقة أن الجزائر اقتنعت بضرورة فتح الحدود البرية مع المغرب، مضيفة أنها تعمل على التحضير لهذا الإجاء الذي وصف بالإيجابي من طرف الجارة الشرقية للمملكة ورغم أن عدة مصادر رسمية جزائرية نفت وجود موضوعي الحدود والصحراء المغربية على مائدة المباحثات التي أجراها سعد الدين العثماني مع نظيره مراد مدلسي، إلا أن العديد من الملاحظين أثاروا الانتباه إلى زيارة العثماني للجزائر كانت سببا في انفراج العلاقات الثنائية بين الجارين المغاربيين في ما يتعلق بقضية الحدود المغلقة والتي كانت سببا في مأساة العديد من الأسر المغربية والجزائرية . في المقابل أفادت مصادر إعلامية أن الجزائر لن تفتح حدودها في مارس لعبور قافلة المشاركين في طواف المغرب الدولي المقرر في الفترة من 23 مارس إلى فاتح أبريل المقبلين.
وتوقّع تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط أن يتم فتح الحدود المغربية الجزائرية في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، معتبرا في حوار مع موقع قناة "فرانس 24" أنه لا يعقل أن تطالب جميع دول المغرب العربي بتفعيل هذا الفضاء السياسي والاقتصادي وترفضه الجزائر بمفردها.
وكان سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قد زار الجزائر بداية الأسبوع الجاري، حيث التقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأعلن العثماني، في الجزائر العاصمة، أنه أبلغ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة من الملك محمد السادس، تتعلق بالعلاقات بين البلدين.