أجرت جماعة جرادة، عصر أمس الأربعاء بالمقبرة الجديدة (روضة الصحابة)، عملية دفن جثماني مهاجرَين غير نظاميين يتحدّران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، على الطريقة الإسلامية. وعُثر على المهاجر الأول، وفق المعطيات المتوفّرة لدى هسبريس، يوم العاشر من يناير الجاري جثة هامدة في غابة "راس عصفور"، ضواحي مدينة وجدة، فيما تم العثور على جثة الثاني يوم 21 يناير الجاري ضواحي جماعة سيدي بوبكر الحدودية. وفي المقبرة ذاتها تم، دجنبر الماضي، دفن جثامين 6 مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كان قد تم العثور عليها بالشريط الحدودي قرب جماعة سيدي بوبكر، حيث تم نقلها وإخضاعها للتشريح الطبي، ثم دفنها. ورغم تشديد المغرب الحراسة على الحدود مع الجزائر، لم تتوقّف محاولات المهاجرين غير النظاميين لدخول التراب الوطني بغرض الهجرة نحو أوروبا، سواء عبر "قوارب الموت" أو سياج مليلية المحتلة. وفي وقت تبقى أسباب هذه الوفيات مجهولة، نبّهت جمعيات محلّية مهتمة بحقوق المهاجرين إلى خطورة وقوع المهاجرين ضحايا للبرد والجوع خلال هذه الفترة من السّنة، المتّسمة بقسوة الظروف الجوية، وذلك خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي. وفي سياق متّصل، أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، السبت الماضي، ثلاثة مواطنين سودانيين يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في إدخال مهاجرين بطريقة غير شرعية انطلاقا من الحدود الشرقية للمملكة، وتحضيرهم لتنفيذ عملية للهجرة عن طريق التسلق والاقتحام، حيث تم ضبطهم متلبسين بإيواء 105 مرشحين للهجرة غير النظامية داخل مجموعة من المنازل بالمدينة ذاتها.