قتل حشد غاضب في باكستان رجلا في حجز الشرطة بشأن مزاعم بالتجديف، في قضية ألقت الضوء مجددا على ما يطلق عليه "حراس التجديف" وقع حادث العنف في مقاطعة نانكانا ساهيب بإقليم البنجاب، حيث اقتحم مئات الأشخاص قسما للشرطة وشنقوا الرجل الذي كان معتقلا على خلفية التجديف بعدما اُتهم بتدنيس القرآن. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مئات من الرجل قد تجمعوا أمام قسم الشرطة ثم خربوا المبنى. وقال ناطق باسم شرطة البنجاب إن رئيس الشرطة الإقليمي أمر باتخاذ إجراء تأديبي في حق كبار رجال الشرطة الذين فروا من الموقع، ولم يمنعوا شنق الرجل. ونُقل عن رئيس الشرطة القول: "من غير المسموح لأي شخص تطبيق القانون بيديه بغض النظر عن مكانته". وقال حافظ طاهر أشرفي، وهو عالم دين رئيس مجلس العلماء بباكستان، وهي منظمة للكيانات المسلمة: "يجب اعتقال المتورطين في جريمة القتل الوحشية". يشار إلى أن التجديف مسألة حساسة في باكستان يصبح المتهمون بها أهدافا للجماعات الإسلامية المتطرفة التي تنفذ القانون بيدها. وفي بعض الحالات يتم قتل المتهمين بالتجديف بإطلاق النار عليهم، أو حرقهم أحياء، أو ضربهم حتى الموت. ويقضي قانون التجديف بعقوبة قد تصل إلى الإعدام لكل من تطاول على الله أو سب النبيَّ محمدًا أو أهان القرآن وثوابتَ الدين الإسلامي، وكان هذا القانون قد سُنَّ في ثمانينات القرن المنصرم في عهد الرئيس ضياء الحق.