بعد سلسلة مثيرة من الفتاوى الغريبة لمفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بتحريم الفنون من غناء وموسيقى وسينما ومسرح بوصفها تلهي القلوب أضاف سماحة المفتي الأرجيلة - الشيشة ولعبة الشطرنج الى قائمة المحرمات التي تطول يوما بعد أخر لتكشف عن خطورة هذا النهج المتشدد الذي أوشك ان يخرج الكثيرين عن طورهم ويشككهم في فهمهم وفهم شيوخهم للإسلام فليس هذا هو الإسلام السمح الذي قرؤوا عنه وحفظوا تعاليمه وقد أدخلت المحرمات الجديدة إلى القائمة أثناء لقاء مفتي السعودية بطلبة جامعة الملك سعود عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ، طالما أثار الرأي العام بآرائه و فتاويه التي تمثل أعلى مراتب التشدد الاسلامي السني الى درجة تكفير الشيعة و التأكيد على ان لاسلام بريء من حزب الله لكونه يمثل الشيعة ، مما أثار الشيعة في كل مكان و تشكلت حركة قوية للتصدى له و لفتاويه الصاروخية ، و قبل شهرين فقط انتقد آل الشيخ المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم "بالمطعطعين" ، المتنطعين في أمورهم الدنيوية والدينية ، مؤكدا أن التبادل التجاري بين الدول جائز شرعا . واليوم ، تنقل المصادر الإعلامية عن المفتي قوله خلال لقاء مع طلاب جامعة الملك سعود إن المسرح، سواء السينمائي أو الغنائي، يصبغ على المجتمع صبغة غير شرعية، فالناس بحاجة إلى التفكير النافع الذي يغير مناهج حياتهم. وردا على سؤال عن جواز المسرحيات المضحكة، قال : إنها إلهاء للقلوب وإشغال للأمة عن التقدم. واستنكر المفتي، وهو بدرجة وزير، تقديم شركات التبغ رشاوى لأطباء بهدف إخفاء حقائق مضار التدخين. وأضاف أن التدخين كله بلاء، سواء السجائر أو شرب المعسل والشيشة. كما حذر من لعبة الشطرنج، معتبرا أنها إذا تمكنت من الشخص أضاع ماله ووقته ، و بذا يكون المفتي قد أضفي شرعية إضافية لما تقوم به هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالسعودية ، و التي ترفض المسرح و السينما و كل ما يدخل في باب الترفيه أو باب الثقافة العامة . وتأتي هذه الفتوى بعد يوم واحد من العريضة الرسمية التي تقدم بها 35 من رجالات الدين المتشددين في السعودية الى وزير الاعلام تحذره من انتشار المعاصى والمفاسد من خلال أنشطة الوزارة ،وتصف ما يجري في وزارته بأنه مجاهرة بالمعاصي و كانت صحيفة الهدهد الدولية أول من نشر نص تلك العريضة كاملا أمس وعنها أعادت نشرها اليوم معظم وكالات الأنباء العالمية.