قام وفد يضم خمسين برلمانيا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيارة غير مسبوقة إلى مدينة مليلية المحتلة، في خطوة تُعد سابقة من نوعها. وأفادت منابر إعلام إيبيرية بأن اجتماعات مجموعات العمل التابعة للجمعية، والمتخصصة في قضايا البحر الأبيض المتوسط والديمقراطية والأمن، انصبت على دراسة انعكاسات الهجرة غير النظامية، والتهديدات الهجينة، وتأثير قوى خارجية مثل إيران على الأمن الأورو-أطلسي. وأكد الحلف أن أبرز التهديدات القادمة من الجنوب تتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية الجماعية. وتضم الجمعية البرلمانية للناتو 281 نائبا يمثلون الدول الأعضاء ال32، فيما شارك نحو ستين برلمانيا من المجموعتين المتخصصتين في لقاءات مليلية المحتلة. واعتبرت صحيفة ذي أوبجكتيف الإسبانية أن الزيارة تأتي في ظرفية تتزايد فيها التحديات الأمنية والهجرة بالمنطقة، مبرزة الدور المحوري للمغرب كقوة إقليمية في شمال إفريقيا. ورغم أن مليلية لا يشملها نطاق المادة الخامسة الخاصة بالدفاع الجماعي داخل الحلف، فإن الخطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية للمدينة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة جاءت بمبادرة من السيناتور عن مليلية، فيرناندو غوتيريز دياز دي أوتازو، القيادي في حزب الشعب والجنرال المتقاعد، الذي انتُخب قبل أشهر نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية للناتو. كما يشغل أوتازو أيضا رئاسة "المجموعة الخاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط" التابعة للجمعية.