بنزيمة يترك نادي ريال مدريد في نهاية الموسم.. والاتحاد السعودي الوجهة المقبلة    توقيف أشخاص يشبته في تورطهم بترويج أجهزة تستعمل في الغش    جامعة عبد المالك السعدي تنضم للمرة الثانية لتصنيف دولي للجامعات        الطالبي العلمي يمثل صاحب الجلالة في مراسيم تنصيب الرئيس أردوغان    نشرة إنذارية.. زخات مطرية رعدية قوية مرتقبة اليوم الأحد بعدد من مناطق المملكة    "مذكرة احتجاج الرباط" تدفع ألباريس إلى الاجتماع مع المفوضية الأوروبية    قضية الصحفي عبد الصمد ناصر.. نادي المحامين يدخل على الخط    الحكومة تقرر التعاطي الإيجابي مع المقترحات التي قدمها وسيط المملكة بشأن امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة    تراجع النشاط الصناعي خلال شهر أبريل    وسط حصار أمني.. الكونفدرالية تحتج على الغلاء وتدهور الأوضاع وتستنكر تملص الحكومة من التزاماتها    أخيرا، مجلس المنافسة يحرك «ملف المحروقات» العالق منذ سنوات في بركة وحل راكدة : قرر إرجاعه لمصالح التحقيق للبت فيه وفق المساطر القانونية الجديدة    "عقاب جماعي" للساكنة والمؤسسات التعليمية.. من المسؤول عن انقطاع الكهرباء بسيدي سليمان؟    انتخاب المغرب نائبا لرئيس المجلس التنفيذي للألكسو    رحيل المخرج الفرنسي الشهير جاك روزييه    ممثلا لإفريقيا .. الاتحاد الاشتراكي ضيف المؤتمر الدائم للأحزاب أمريكا اللاتينية    تطورات مأساوية في جريمة رمي رضيعة ضواحي أكادير من الطابق الثالث    بعد تعرضها لإصابات خطيرة.. وفاة سيدة أصيبت في حادث سقوط مصعد بطنجة    اتحاد الخميسات ووداد تمارة يغادران القسم الثاني والصراع حول الصعود يشتعل    رسالة لجينرالات الجزائر وللي قال باللي بيناتهم خلافات. رئيس الكاف فالمغرب باش يتلاقى لقجع بعد زيارة للجارة الشرقية    الدعوة إلى تعبئة الجهود لإنجاح إدراج فروسية "ماطا" ضمن التراث اللامادي لليونسكو والإسيسيكو    إسدال الستار عن الدورة 16 من المهرجان الدولي «مسرح وثقافات» بمدينة الدار البيضاء    على هامش حفل رابطة سفراء أمرير للثقافة والإبداع بتيزنيت : «تكريم ثلة من الإعلاميين الجهويين ممن بصموا على حضور متميز في المواقع الإلكترونية»    مع اقتراب عيد الأضحى.. حقوقي: استيراد الأغنام حل "الفقراء"    ميارة يشارك بروما في أشغال منظمة برلمانية    اتحاد "علماء المسلمين" يدخل على خط توتر العلاقة بين المغرب والجزائر    لهذا السبب.. "أوبك" يطرح فكرة الخفض الإضافي لإنتاج النفط    توقعات أحوال الطقس غدا الإثنين    السلطات الهندية تمكنت من تحديد سبب حادث القطارات "والمسؤولين عنه"    راموس يُغَادِر P.S.G    سعيد الناصيري جاه أبيل فالتيليفون من رئيس الأهلي الخطيب    الوداد خدامين على تأمين جماهير الحمرا فستاد القاهرة وها فين عطاهم الكاف يبركو فالفينال ضد الأهلي    سيدة أمريكا الأولى تحلّ بالمغرب    ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائل    الرئيس الأوغندي يعلن مقتل 54 جنديا من قوة الاتحاد الأفريقي في هجوم الصومال    الملك يعود بقوة لأنشطته المكثفة ويستعد لزيارة الشمال    سوء تنظيم الإشارات المرورية وراء حادث القطار المأساوي في الهند    العرائش تحتضن معرض الصناعة التقليدية في الفترة من 4غشت إلى 15غشت القادم    الولايات المتحدة.. بايدن يوقع قانونا يتيح للبلاد تجنب التخلف عن سداد الدين    فاندنبروك: نهائي أبطال إفريقيا بين فريقين كبيرين.. غياب "حيمود" خسارة لنا وأثق في جميع لاعبي الوداد    ربال مدريد يعلن رحيل نجمه البلجيكي    فرنسا تشدد الخناق على المتقاعدين المغاربة وتتهمهم بالاحتيال    الفنان "مراد ميموني" يؤطر ورشة تكوينية خلال اليوم الثاني من مهرجان الإبداع الشبابي بالناظور    للأسبوع ال22 على التوالي.. عشرات الآلاف ديال المتظاهرين الإسرائيليين كيحتجون ف تل أبيب على الإصلاح القضائي    اعتقال رئيس جماعة سابق بعدما كان ينوي الذهاب إلى الحج، بناء على شكاية حزبين سياسيين.    بالفيديو.. عن "المصارف التشاركية".. مسألة شائكة تأخر التفصيل فيها وحان وقتها!    بنسعيد يبرز خصائص الإيسيسكو الجديدة    بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي قضت على الرأي العام وتحولت لأداة طيعة في أيدي الطغاة    "نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ"    من الأحاديث الآذنة بكتابة الحديث النبوي(2)    تزنيت : وصف حقنة دواء يبلغ سعرها مليار و100 مليون للحقنة الواحدة لرضيع يبلغ من العمر 4 أشهر.    المعاناة من ارتفاع ضغط الدم لا ترتبط بالأشخاص كبار السن    طبيب يذكر أكثر الناس جاذبية للبعوض    الملك محمد السادس يوجه رسالة إلى الحجاج المغاربة: كونوا سفراء لوطنكم    المغرب يسجل 168 إصابة بكورونا في أسبوع    هذه الأمور تجعل خطبة الجمعة ميتة عديمة الجدوى    أول فوج للحجاج المغاربة يغادر أرض الوطن    كيف تخفض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لمصلحة من تعمل الجمعيات الحقوقية في المغرب؟
نشر في هسبريس يوم 14 - 01 - 2010

في الصورة أفراد من حركة "مالي " أثناء محاولتهم الإفطار
بات من الواضح اليوم أن حقوق الإنسان صارت إيديولوجية يعمل الغرب من خلالها على عولمة فكره، وإن كان معارضا ومصادما لخصوصيات الدول الأخرى، وباتت الجمعيات الحقوقية أداة التدخل الفعالة والناجعة لتمرير نظرياته وأفكاره.
فإذا علمنا أنه في المغرب توجد أكثر من 72 جمعية تتلقى تمويلا أجنبيا، والجهات المانحة للدعم تتوزع بين هيئات ووكالات حكومية تابعة لدول بعينها مثل إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبلجيكا وإيطاليا، أو سفارات معتمدة لهذه الدول في المغرب، وأن هناك مؤسسات ومنظمات غير حكومية تعمل في مجالات متعددة أبرزها: هيئة السلام الأمريكية، وصندوق حقوق الإنسان العالمي بواشنطن، وجمعية التضامن اللائكي بفرنسا.. وغيرها من الهيئات المتعددة، إذا علمنا كل ذلك أدركنا لا محالة أن الدعم المادي والمعنوي الذي تحظى به هذه الجمعيات من دول براغماتية، الهدف وراءه هو الاختراق الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي.. للمجتمعات المسلمة المحافظة، وهذا لا علاقة له بنظرية المؤامرة.
لقد كانت السنة الماضية حافلة بخرجات الجمعيات الحقوقية المطبعة لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان داخل المجتمع المغربي، فبالأمس القريب، وبعد أن أصدرت وزارة الداخلية بلاغا أعلنت فيه حرص السلطات العمومية الكامل على التصدي بكل حزم لكل الممارسات المنافية لقيم المجتمع المغربي، ولكل المنشورات والكتب والإصدارات التي ترمي إلى المس بقيمه الدينية والأخلاقية في إطار القانون، وعزمها مواصلة العمل للتصدي لأي مبادرة من أي جهة كانت لدعم مثل هذه السلوكات المشينة ومساندتها، خرجت كل من أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وخديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتنددا بهذا العمل، معتبرتين إياه مخالفة صريحة لاتفاقيات حقوق الإنسان، وانتهاكا سافر للحرية الفردية والحياة الشخصية للأفراد.
وبعد أن أتى الدور على المرتدين عن دين الإسلام إلى النصرانية، خرجت علينا مرة أخرى كل من بوعياش والرياضي، لتنددا بما أسمتاه خرقا سافرا لمبادئ حقوق الإنسان والمس بالحريات الفردية وحرية المعتقد التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي وجب على المغرب احترامها، وعلقت الرياضي بكل جرأة أنه: "من حق هؤلاء الأشخاص أن يمارسوا شعائرهم الدينية وليس فقط الاعتقاد بها، بشكل خاص أو علني، فردي أو جماعي".
وكذلك الأمر بالنسبة للحادث الذي شهدته مدينة المحمدية بعد عزم الحركة البديلة للدفاع عن الحقوق الفردية "مالي" على عقد إفطار علني في نهار رمضان، حيث جددت المنظمات والجمعيات العلمانية مواقفها، وقامت بالدفاع المستميت عن هذه الحركة إلى درجة استعمال لغة التهديد والوعد والوعيد.
فقد صرحت الرياضي أنه "حان الوقت ليلائم المغرب تشريعاته مع الميثاق الدولي المتعلق بحقوق المدنية والسياسية الذي وضعته الأمم المتحدة وصادقت عليه المملكة منذ ثلاثين سنة". وهددت في آخر تصريحها أنه في حالة ما إذا كانت هناك متابعات قضائية فإن الجمعية ستضع تحت تصرف الشباب فريقا من المحامين.
وأعربت خديجة الرويسي رئيسة جمعية بيت الحكمة أن: "هناك قوانين مسطرة بالمغرب لكن أعتبر القانون المغربي جائرا لأنه يمس الحرية الفردية للشخص".
نفس الشيء بالنسبة للمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة الذي تطرحه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باعتباره مطلبا حقوقيا.
فقد صرح عبد الحميد أمين نائب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان دون مواربة بقوله: "نحن في الجمعية نتبنى كل ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. فمن حق (مالي) أن تطالب باحترام المواثيق الدولية، ونحن في الجمعية نذهب أبعد من ذلك حيث نطالب بتعديل كافة القوانين ومن ضمنها القانون الأسمى الذي هو الدستور، لتصبح منسجمة مع حقوق الإنسان الكونية وهذا ما يسمى بالملائمة".
خلاصة القول إن الجمعيات والمنظمات التي تعتمد على المرجعية الغربية -التي توصف زورا بأنها كونية- في حقوق الإنسان، لا تتردد في المطالبة والضغط على النظام المغربي قصد ملائمة كافة القوانين المغربية مع معايير حقوق الإنسان ولو كانت مصادمة للشريعة الإسلامية كحق تغيير الدين، والمساواة في الإرث.
إن الجمعيات الحقوقية التي يقدس أصحابها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكثر من تقديسهم للقرآن، صاروا يشكلون خطرا على مجتمعنا بموالاتهم المطلقة لجهات أجنبية، هذا الخطر يستهدف ثوابت المغاربة مما يفرض على الغيورين على الشريعة الإسلامية أن لا يتوانوا في صده ومحاربته حتى لا نستفيق يوما على نبأ إقرار قوانين تبيح الردة عن الإسلام وتقر المساواة في الإرث، وتنظم البغاء وتحل الزنا واللواط، وهذا ليس من قبيل المبالغة أو التهويل فقد ناضلت المنظمات الحقوقية الغربية في بلادها من أجل ذلك كله فحققته على أرض الواقع.
نسأل الله أن يعافينا وأن يوقظ همم الغيورين للعمل دون تواني.
[email protected] mailto:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.