أفردت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بأمريكا الشمالية، أبرز عناوينها الرئيسية لموضوع النقاش حول مشروع ميزانية 2016 الذي قدمه الرئيس باراك أوباما، ولدراسة جدوى إقامة خط أنابيب نقل النفط الخام بكندا ومشروع إصلاح النظام الصحي في كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أوباما نجح في فرض رؤيته بالرغم من الهزيمة الساحقة التي مني بها حزبه في انتخابات التجديد النصفي، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من المواجهة مع الجمهوريين حول النفقات العمومية، أعلن رئيس الإدارة الأمريكية عن نيته إطلاق نقاش جديد حول مبادرات جديدة، حتى ولو كانت مكلفة، لفائدة الطبقة الوسطى. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع الميزانية الجديدة يشكل نقطة تحول جذري لرؤية قاطن البيت الأبيض التي ترتكز على تقليص العجز والنفقات مع خفض تمويل البرامج المحلية وتلك المرتبطة بالدفاع. من جانبها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مشروع الميزانية التي اقترحها أوباما يفتح الطريق لمعركة سياسية جديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، مشيرة إلى أن هذه المعركة سوف تركز بشكل خاص على الإنفاق الفيدرالي. واعتبرت الصحيفة أن مناقشة الميزانية تبدو صعبة بين الجمهوريين والبيت الأبيض، خصوصا وأن كلا الطرفين تواجهه مواعيد قريبة جدا، بما في ذلك انتهاء أجل تمويل وزارة الأمن الداخلي بتاريخ 27 فبراير القادم. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مشروع الميزانية الذي قدمه الرئيس أوباما يشكل ملخصا للمواضيع التي تطرق إليها الرئيس في كلمته عن حالة الاتحاد، مشيرة إلى أن مضمون هذا المشروع أعطى المزيد من الانسجام والقوة للخطاب. وأضافت أن مشروع الميزانية يسلط الضوء على مشروع نوايا أوباما لوضع الأسس لمستقبل أكثر ازدهارا وشامل لجميع الأمريكيين، مبرزة أن الطبقة الوسطى هي المستفيد الرئيسي من المبادرات المخطط لها في مشروع الميزانية. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن مجموعة من المواطنين قدمت عريضة تحمل 100 ألف توقيع إلى المجلس الوطني للطاقة من أجل إقناع الوكالة الفيدرالية بإدماج قضية تغيرات المناخ في دراسة جدوى إقامة خط أنابيب نقل النفط الخام من ألبرتا (غرب) إلى نيو برونزويك (شرق) والتي ستجري بشأنها مشاورات ما بين 3 فبراير و3 مارس القادم، مضيفة أن حكومتي أوتاوا وكيبيك تستبعدان الأخذ بعين الاعتبار تأثير استغلال نفط (ألبرتا) في تقييم مشروع خط أنابيب نقل البترول. وأشارت الصحيفة إلى أن الموقعين على العريضة اعتبروا أن أي تقييم يتجاهل التغيرات المناخية سيكون غير قانوني وغير مكتمل، خصوصا أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) المرتبطة باستغلال الرمال النفطية تعد المسؤولة عن الزيادة المطردة لانبعاثات الغازات السامة بكندا. في الشأن الكيبيكي، كتبت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن وزير الصحة، غتن باريت، لا ينظر بعين الرضى إلى الوتيرة التي تسير بها دراسة مشروع إصلاح النظام الصحي في كيبيك من طرف البرلمان حيث يتهم حزب كيبيك (معارضة) بعرقلة المشروع المرتبط بتنظيم وإدارة الخدمات الصحية والاجتماعية، معبرا عن أمله في أن يتم تمرير المشروع دون اللجوء إلى إجراءات تشريعية استثنائية قد تكون ضرورية للموافقة عليه. وفي نفس السياق، أبرزت صحيفة (لابريس) أن الجمعية الوطنية ستعقد الأسبوع الجاري جلسة لاعتماد مشروع القانون المثير للجدل الذي تعرض لانتقادات واسعة من قبل الأطباء والمسيرين والنقابات المهنية، مشيرة إلى أن حكومة كيبيك تشعر بقلق بالغ إزاء الانتقادات التي يتعرض لها مشروع إصلاح النظام الصحي بالمشهد الإعلامي. وأضافت الصحيفة أن الحكومة تستعجل اقرار المشروع في بداية شهر أبريل القادم لكي تمر إلى مشروع آخر مثير للجدل يتعلق بفرض نظام الحصص المتعلقة بالمرضى على الأطباء. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (دياريو ليبري) إعلان وزير الداخلية والشرطة، خوسيه فضول، عن عدم تمديد العمل بقانون التجنيس الذي يبسط إجراءات الحصول على الجنسية لفائدة الأجانب الذين ولدوا بالبلاد من أبوين مهاجرين بصفة غير شرعية، والذي انتهى به العمل يوم فاتح فبراير الجاري، مضيفا أن 8755 شخصا تم تسجيلهم بالمصالح الإدارية بمختلف مناطق البلاد للاستفادة مجانا من قانون التجنيس. ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية، قوله، أن الأشخاص الذين لم يتقدموا للاستفادة من خطة التجنيس يمكنهم الانخراط في خطة تسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في البلاد، التي سينتهي العمل بها في يونيو القادم، محذرا من أن المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يستوفون الشروط القانونية سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم عند تاريخ انتهاء أجل الخطة كما هو معمول به في سائر الدول. من جانبها، أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى أن أحزاب المعارضة، خاصة الحزب الثوري والحزب الثوري العصري، ألقت مسؤولية التأخير في إقرار مدونة الانتخابات وقانون للأحزاب السياسية على حزب التحرير (حاكم) لتوفره على الأغلبية الضرورية لإخراج قانون الأحزاب إلى حيز الوجود. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن زعيم الحزب الثوري الديموقراطي والمرشح الرئاسي السابق، خوان كارلوس نافارو، وضع شكاية لدى النيابة العامة ضد الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي بتهمة "التجسس وانتهاك الخصوصية"، موضحة أن اسم نافارو يوجد ضمن لائحة تضم 150 شخصية كانت ضحية عمليات تنصت غير قانونية وفق التحريات التي توصلت إليها النيابة العامة، وقد قام 9 من بينهم بمقاضاة الرئيس السابق. كما تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى مصادقة الحكومة، أمس الاثنين، على مشروع قانون لحماية أزيد من 85 ألف هكتار من المواقع الرطبة بخليج العاصمة بنما، والذي شهد عملية تدمير وبناء كبيرة خلال السنوات الماضية، موضحة أن القانون الجديد خلف ارتياحا لدى الجمعيات التي تعنى بالبيئة، في انتظار وضع مخطط لتدبير هذه المنطقة المحمية وإعادة تأهيل المواقع المتضررة بسبب النشاط البشري. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا ) أن الصين عبرت عن أسفها لقرار المكسيك تعليق مشروع قطار فائق السرعة بكلفة 3 مليارات و750 مليون دولار، داعية إياها الأخذ في الاعتبار مصالح الشركات الصينية المشاركة في المناقصة. وأضافت الصحيفة أن وكالة التخطيط الاقتصادي الرئيسية في الصين، حثت المكسيك على "المعالجة الملائمة للاستثمارات البشرية والمالية الضخمة التي استثمرتها بكين في عرض المشروع الذي كان سيربط بين مكسيكو سيتى وولاية كويريتارو الوسطى. وكان وزير المالية المكسيكي، قد أعلن، يوم الجمعة الماضي تعليق المشروع "لأجل غير مسمى" فضلا عن إلغاء خط سكك حديدي عبر شبه الجزيرة بعد تخفيض ميزانية الحكومة للسنة الحالية. أما صحيفة (ال يونيفرسال ) فكتبت أن انخفاض أسعار النفط عملت على توسيع الفجوة المالية للولايات المكسيكية، مشيرة إلى أن الولايات ال31 ومنطقة العاصمة الاتحادية توقفت عن تحصيل مبلغ 11 مليار و472 بيزو، وأن ولايات مكسيكو وفيراكروز وبويبلا خاليسكو هي الأكثر تأثرا.