أكد عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والباحث المغربي في الشؤون السياسية، خلال مشاركته بالندوة الدولية بالدوحة حول موضوع العلاقات العربية الإيرانية، أن إيران إلى جانب الدول العربية والإسلامية لا تعترف بأي حركة انفصالية بالمغرب على غرار بعض مراكز النفوذ القوية داخل الجزائر التي تدعم بشكل قوي البوليساريو عسكريا ولوجستيكيا، معتبرا أن الجزائر باتخاذها هذا المنحى وانحيازها لهذا الخيار السياسي تكون قد ساهمت بشكل قوي في عرقلة بناء المغرب العربي القوي والمنسجم، وتسهم بذلك في تفكيك المفكك وتجزئ المجزء، وفق ما ذكره موقع حزب العدالة والتنمية. وشهدت الندوة العلمية التي نظمها المركز العربي للأبحاث والدراسات والذي يديره المفكر العربي عزمي بشارة، مشادات بين حامي الدين وبين باحثين جزائريين هاجما سياسات المغرب في قضية الوحدة الترابية، حيث دافعا عن ما أسمياه بحق "الشعب الصحراوي" في تقرير المصير. وفي هذا السياق قال حامي الدين إن الحق في تقرير المصير مفهوم مرتبط بالمرحلة الاستعمارية ولا يجوز استخدامه لتبرير دعم الحركات الانفصالية، مفندا بذلك موقف الباحثين الجزائريين المنحازين لمواقف عصابة البوليساريو.