سلطات ابن مسيك تنظّم عمل الباعة المتجولين

بغية توسيع دائرة المستفيدين من إعادة هيكلة قطاع التجارة الموازية في منطقة ابن مسيك بالدار البيضاء وتنظيم أنشطة التجار المتجولين، تستعد سلطات المنطقة لتطبيق برنامج لإعادة توزيع وانتشار 550 من الباعة المتجولين في فضاءات مهيكلة.
وقالت خديجة بن الشويخ، عامل عمالة مقاطعات ابن مسيك بولاية جهة الدار البيضاء سطات، إن السلطات المحلية تنكب على صياغة مخطط لتوطين هذه الفئة من التجار في مناطق مهيكلة تستجيب لمعايير السلامة والقضاء على ظاهرة الاستغلال العشوائي للملك والفضاءات العمومية.
وأوردت بن الشويخ، خلال إشرافها على عملية توطين الباعة المتجولين بعمالة بن مسيك التي نظمت مساء الجمعة بمقاطعة سباتة، أن العملية تشمل كافة الأنشطة المدرة للدخل، من خلال برنامج يجمع بين تمويلات توفرها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبين التمويلات الذاتية للمستفيدين. واستفاد نحو 31 من الباعة المتجولين من عربات متنقلة بفضاء بئر لحلو في منطقة سباتة.
من جانبه، أكد حميد التوتي، الكاتب العام لعمالة ابن مسيك، أن الغلاف المالي الإجمالي للمشروع بلغ 700 الف درهم، وشمل باعة الفواكه والملابس والتمور وباعة لوازم الهواتف الذكية.
وأوضح التوتي، في تصريح لهسبريس، أن هذا المشروع يدخل في إطار خطة شمولية تتوخى تحسين ظروف عيش واشتغال الباعة المتجولين، وتوفير الظروف المواتية لممارسة أنشطتهم التجارية عبر تنظيمهم في أماكن مهيكلة، موضحا أن من شأن هذه الخطوة المساهمة في الحد من ظاهرة الاستغلال العشوائي للملك العمومي واحتلاله بدون موجب قانوني.
وعن تفاصيل المشروع، قال الكاتب العام إن "المشروع شمل اقتناء 31 عربة لفائدة الباعة المتجولين بقيمة 300 ألف درهم، وإنجاز أشغال تبليط وتغطية الفضاء المخصص للتجار المتجولين بقيمة 400 ألف درهم، وفق معايير وشروط محددة في دفتر تحملات أشرفت على إعداده عامل مقاطعات ابن مسيك شخصيا".
ويؤكد مسؤولو المنطقة أن هذا المشروع يشكل بداية حقيقية لتنفيذ المخطط الهادف إلى تنظيم الباعة المتجولين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر مشاريع مدرة للربح، حيث سيتم افتتاح مشروع بحي السالمية الذي يشمل 150 من الباعة الجائلين، إلى جانب 400 من الباعة المتجولين بشارع الشهيد بن صالح بمنطقة سباتة، والتي جرى في اطارها إعداد كافة الدراسات التقنية، يقول المسؤولون.