تُهم الاعتداء تسجن رياضيين مغاربة .. هاري والقاسيمي وسعادة

لا يَستثني السجن أي شخص خارج عن القانون ولا يحترمه، فمن ارتكب جرما في حق غيره فجزاؤه العقاب وراء القضبان، وهو الأمر الذي تعرّض له مجموعة من الرياضيين المغاربة، سواء خارج المغرب أو داخله.
قصص "السجناء" الرياضيين متعدّدة وكثيرة، لكن هناك بعض المشاهير الذين خلقوا الحدث بعد اعتقالهم بسبب الاعتداء على الغير أو على رجال السلطة أحيانا، ومنهم من قضى فترة طويلة في مكان لم يتعوّد عليه خارج حلبات التنافس على الألقاب والبطولات.
قبل خمس سنوات من اليوم، ثار البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، بدر هاري في وجه رجل الأعمال الهولندي كوين إيفرينك، حيث نشب بينهما خلاف في أحد مطاعم أمستردام الهولندية، وتطوّر إلى اعتداء أدى إلى اعتقال النجم المغربي والحكم عليه من طرف القضاء الهولندي بسنتين، منها عشرة أشهر موقوفة التنفيذ، ليسلّم أمره للأمر الواقع ويقضي فترته الحبسية في سجن زانستاد، ويغادر بعد ستةّ أشهر كاملة قضاها كسجين "مجرم".
بدوره لم يسلم مهدي برحمة، متوسّط الجيش الملكي، من السجن بسبب اتهامه باعتداء جنسي على قاصر في مدينة الرباط، إذ يعود تاريخ الحادث لسنة 2015 عندما وضعت فتاة لم يتجاوز سنها 18 عاما، شكاية لدى مصالح الأمن المحلية تتّهم فيها لاعب "الزعيم" باختطافها واغتصابها، وقضى مدّة طويلة في سجن سلا، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تنازل المشتكية في آخر جلسة.
وصيف 2016 اعتقلت السلطات البرازيلية الملاكم المغربي حسن سعادة في ريو دي جانيرو البرازيلية في أعقاب مشاركته في الألعاب الأولمبية، حيث سافر إلى وجهته من أجل تحقيق إنجاز رياضي والعودة بإحدى الميداليات المتاحة، لكنه اتهم بالتحرش الجنسي بعاملتي نظافة، واعتقل لمدّة تزيد عن عشرة شهور دون محاكمة، قبل العودة إلى المغرب شهر يونيو الماضي.
من بين قصص الاعتداء التي أودعت الرياضيين السجن، اعتقال اللاعب السابق نور الدين القاسيمي على رجل أمن سنة 2002، وذلك بعد سوء تفاهم بدأ بالسب والشتم، وانتهى بالشرطي في إحدى مستشفيات مدينة الدار البيضاء، ليحبس اللاعب بتهمة إهانة موظف أثناء القيام بعمله، والضرب والجرح، لكن المدّة لم تطل وخرج بدرس كلّفه أياما دون حرية.
* لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com