خلدت القنصلية العامة للمملكة المغربية بإقليم بيلباو الإسباني، مساء الاثنين، الذكرى التاسع عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وسط حضور رسمي وجماهيري منقطع النظير. وبهذه المناسبة، أشادت القنصل العامة للملكة المغربية ببلباو، فتيحة الكموري، بالحضور الرسمي الإسباني رفيع المستوى الممثل للمملكة الإسبانية، يتقدمه مندوب الحكومة في بلاد الباسك، خيسوس لوزا أغيري، لمشاركة الجالية المغربية أفراحها بعيد العرش المجيد، وعلى مواكبته للاحتفالات المخلدة للذكرى الغالية عليهم جميعا، بتمكينهم من الاحتفال وسط الشارع العام للإقليم وتسهيل ذلك عليهم. وأكدت الكموري في كلمة ألقتها في افتتاح الحفل الوطني أن حضورهم المتميز "يعكس مدى التقدير والاحترام الذي تكنه المملكة الإسبانية، حكومة وشعبا، للملك محمد السادس خاصة، وللشعب المغربي بشكل عام، كما يعد فرصة لترجمة العلاقات القوية والمتينة المتجذرة في التاريخ التي تجمع البلدين الشقيقين". كما أكدت الدبلوماسية المغربية أن "ذكرى عيد العرش المجيد تعتبر حدثاً وطنياً متميزاً مليئة بالدلالات الضاربة في عمق التاريخ المغربي، ترسخ لمفهوم الملك المؤسس لعقد البيعة الشرعية في بعدها الديني الرابطة بين العرش وشعبه، المبنية على المحبة وحب الوطن وسيادته ووحدته الترابية". وفي سابقة من نوعها، نصبَت القنصلية، بإشراف من السلطات المحلية للإقليم الإسباني، خيمة مغربية على مستوى الشارع العام في كبريات الساحات الباسكية "Tinglados del arenal"، لمقاسمة الجالية والشعب المغربي أفراحه المخلدة لعيد عرش المملكة في نسخته التاسع عشرة. وبهذه المناسبة، أقامت القنصلية المغربية حفلا موسيقيا حسانياً، من تنشيط فرقة "الدويه" من مدينة الداخلة، التي مزجت بين الموروث الحساني والخيمة المغربية في صورة تعكس لحمة الوطن والمواطنين، وتكسر طموحات أعداء وحدة المغرب الترابية الذين ينشطون بشكل مضطرد بإقليم بيلباو. وقد توافد حول الخيمة المغربية جموع من الجالية المغربية، جلهم من الأقاليم الجنوبية، من مختلف الأعمار، عائلات وفرادى، شاركوا في الاحتفالات المخلدة للذكرى التاسع عشرة لعيد العرش، وتفاعلوا مع مختلف الإيقاعات، الحسانية منها والشعبية وحتى الفلكلورية الإسبانية «الفلامينغو»، التي استمرت نحو ست ساعات متواصلة، قدمت خلالها وصلات غنائية مختلفة الألوان، ألهبت حماس الجمهور الذي واكبها بتفاعل عفوي مجسدا لوحة فسيفسائية فريدة.