فشلت إيران في وضع قمر صناعي في المدار بعد إطلاقه في عملية حذرت الولاياتالمتحدةطهران بشأنها، على ما أعلن وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي للتلفزيون الرسمي. وقال جهرمي إن "الصاروخ الناقل للقمر الصناعي 'بيام' قطع بنجاح المرحلتين الأولى والثانية لكنه لم يتمكن من الوصول للمرحلة الثالثة، وبالتالي فإن 'بيام' لم يستقر في المدار". وأوضح الوزير أن القمر الصناعي "بيام" (الرسالة) والصاروخ الناقل له اجتازا بنجاح المرحلتين الأوليين لكن القمر الصناعي لم يتمكن من بلوغ "السرعة الضرورية" حين انفصل عن الصاروخ في المرحلة الثالثة. وكان من المفترض وضع القمر الصناعي في مدار حول الأرض على علو 600 كيلومتر، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي بداية الأسبوع الجاري. وأعلن وزير الاتصالات، الأسبوع الفائت، أنه تم اختبار "بيام" وقمر صناعي آخر هو "دوستي" (صداقة) بنجاح وأن "أنباء جيدة" ستصدر قريبا. وأوضح الوزير، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم"، أن القمر الصناعي "دوستي" الذي سيوضع على مدار علوه 250 كيلومترا سيكون مكلفا المهمة ذاتها مثل "بيام"، مع التركيز على الزراعة. وأعلن الرئيس الإيراني، سابقا، أنه تم بناء القمرين الصناعيين في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران وأنهما سيوضعان في المدار "خلال الأيام المقبلة" لجمع معلومات حول البيئة في إيران. وأكد وزير الاتصالات أن إيران لا تزال مصممة على إطلاق "دوستي"، لكنه لم يحدد تاريخ إطلاقه مكتفيا بالقول "سنبذل كل ما في وسعنا لوضعه في المدار". وحذرت الولاياتالمتحدةإيران في الثالث من يناير من إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء، معتبرة أن مثل هذه الخطوة تعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن حول برنامج طهران النووي. وصرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أن الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية الإيرانية تستخدم تكنولوجيا "مطابقة تقريباً" لتكنولوجيا الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي يمكن أن تشتمل في النهاية على صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف: "نحن ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية هذه وبوقف جميع النشاطات المرتبطة بالصواريخ البالستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية".