تتطلع ثلاث نساء بمدينة فاس إلى ولوج قبة البرلمان عبر خوض غمار الانتخابات المقبلة عن طريق الترشح في الدوائر التشريعية المحلية، عوض اللوائح الجهوية الخاصة بالنساء، وذلك كوكيلات لوائح أحزابهن بمدينة فاس المقسمة إلى دائرتين تشريعيتين، هما دائرة فاس الشمالية ودائرة فاس الجنوبية، والمخصص لكل واحدة منهما 4 مقاعد برلمانية. ويتعلق الأمر بكل من خديجة حجوبي التي اختارها حزب الأصالة والمعاصرة وكيلة للائحته الانتخابية عن الدائرة التشريعية فاس الشمالية، وسعاد السملالي التي حظيت بثقة حزب الاتحاد الدستوري على رأس لائحته بالدائرة ذاتها، وفاطمة الزهراء برصات التي ستدخل هذه الانتخابات وكيلة للائحة حزب التقدم والاشتراكية بدائرة فاس الجنوبية. ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة على خديجة حجوبي لتقود جراره بدائرة فاس الشمالية، معولا على ما راكمته من "مكتسبات" انتخابية في الميدان من خلال عملها الجمعوي، وهي التي ترأس جمعية قافلة نور الصداقة للأعمال الاجتماعية التي تعد واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية بمدينة فاس. ووضع حزب الاتحاد الدستور ثقته في سعاد السملالي لركوب الفرس بالدائرة التشريعية فاس الشمالية، معولا على رصيدها السياسي بالمدينة، وهي التي كانت توصف باليد اليمنى لحميد شباط خلال عموديته لمدينة فاس، قبل التحاقها بحزب التجمع الوطني للأحرار حيث تحملت مسؤولية الكتابة الإقليمية للمرأة التجمعية بفاس وكانت المنسقة المحلية للحزب بمقاطعة المرينيين وعضو مجلسه الوطني، لتغادر بعدها هذا الأخير وتلتحق في آخر لحظة بحزب ساجد. من جانبه، يتطلع حزب التقدم والاشتراكية إلى ما راكمته عضو مكتبه السياسي فاطمة الزهراء برصات من تجارب سياسية وتمثيلية لخوض هذه الاستحقاقات وحمل الكتاب بدائرة فاس الجنوبية، وهي التي سبق لها دخول قبة البرلمان عن الولاية الانتدابية السابقة بترشحها ضمن اللائحة الوطنية للشباب باسم الحزب، حيث تقلدت، خلالها، منصب نائب رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان.