شرعت أجهزة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في خوض رهان إنجاح المؤتمر الحادي عشر للحزب اليساري، بنقاشات متفرقة، استأثر فيها تداول صيغ عقد المؤتمر بحيز واسع من الاختلاف، بين الكاتب الأول إدريس لشكر وباقي القيادات الحزبية. واعتبر الأعضاء في كلماتهم تعقيبا على اللجنة التنظيمية، اليوم السبت، أن اعتماد صيغة عن بعد لتنظيم المؤتمر يقتضي التوفر على أدوات وطاقم رقمي متمرس، لضمان مرور العملية على أحسن ما يرام، مشيرين إلى ضرورة استدراك كافة النواقص. واعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المؤتمر سينعقد بالصيغتين الحضورية وعن بعد، مسجلا صعوبة اعتماد الحضور كاملا، "وإلا ما الضمانات الصحية لسلامة الجميع؟" بتعبيره. وأضاف لشكر، في تعقيبه على أعضاء اللجان، أن "المطلوب هو إعمال حسن النية في التعامل مع صيغة عن بعد"، وذلك بعدما اشتكى بعض المتدخلين من ضعف التجارب الماضية، وعدم إعطائهم الكلمة للتدخل بالشكل المطلوب. واقترح لشكر على الحاضرين اعتماد 1000 مؤتمر حضوريا، 50 في المائة منهم يكونون منتخبين، مسجلا حرصه على مشاركة الجميع، وأضاف: "من قال العصيدة باردة إدير يديه فيها، ومن له مقترحات جديدة في هذا الباب فليقدمها للحزب"ه. ومخافة تطور الوضع الوبائي بالبلاد، قررت اللجنة التنظيمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حجز مراكز اصطياف بعواصم الجهات المغربية، استحضارا لإمكانية نقل المؤتمر كاملا ل"صيغة عن بعد". ومن المرتقب أن يخوض الاتحاديون اجتماعات اللجان السياسية والتنظيمية واللوجستيكية، مع إقامة ندوات ولقاءات مع خبراء، قبل تقديم كافة التقارير للمؤتمرين، الأول يرتبط بالوضعين الدولي والإقليمي، والثاني بالرهانات الوطنية والتنظيمية.