الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
لجنة التعليم تصادق على مشروع قانون "مؤسسة المغرب 2030"
لجنة نيابية تصادق على إحداث "مؤسسة المغرب 2030"
الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء
مندوبية التخطيط تتوقع نمو الاقتصاد الوطني ب 4.4% في الربع الثالث من 2025
الكاف يحقق مع منتخب الجزائر بعد محاولة إخفاء شعار المغرب في "كان السيدات"
ريال أوفييدو الاسباني يضم بشكل نهائي الدولي المغربي إلياس شعيرة
السرقة وترويج المخدرات يوقفان ثلاثيني بسلا
رفض تصفية "وكالة التنمية الاجتماعية" واتهامات بتحويلها لأداة حزبية
الدار البيضاء.. السكوري يدعو إلى إصلاح مدونة الشغل بما يتلاءم مع التحولات المجتمعية والاقتصادية
زلزال الحوز: القيمة الإجمالية للدعم والمساعدة تجاوزت 6.6 مليار درهم.. وأكثر من 46 ألف أسرة استكملت بناء منازلها
ماركا الإسبانية: سانتياغو برنابيو سيحتضن نهائي كأس العالم 2030
إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة "فورا" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
النيابة العامة تكشف تلاعبات صفقة النظافة وتلتمس إدانة البدراوي وكريمين
الوادي السعيد... حزينٌ على أهله!
احتجاجات آيت بوكماز تجدد المطالب برفع التهميش والإقصاء عن المناطق الجبلية
كلمة السر في فهم دورة العمران و عدوى التنمية بشرق أسيا..
باحثون بريطانيون يطورون دواء يؤخر الإصابة بداء السكري من النوع الأول
أشرف حكيمي: لم أختر الرحيل عن ريال مدريد وسعيد بثقة باريس سان جيرمان
رسميا الهلال السعودي يضم ثيو هيرنانديز
بنعبد الله: "مسيرة آيت بوكماز تجسد تعبيرا حيا عن تدهور المستوى المعيشي لفئات اجتماعية واسعة"
وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط تنديدا بتجاهل أوضاع المتقاعدين
اتفاقية شراكة بين العيون وأكادير لتعزيز ثقافة الصورة وتثمين القيم الوطنية بمناسبة الذكرى ال50 للمسيرة الخضراء
الدار البيضاء تحتضن أول لقاء دولي مخصص لفنون الطباعة المعاصرة الناشئة
البيضاء تحتضن انطلاقة منتدى إفريقي حول البيانات الإدارية
توقعات أحوال الطقس ليوم الجمعة
محكمة الاستئناف بالحسيمة تشدد العقوبة على متهم بشهادة الزور وتجعله خلف القضبان خمس سنوات نافذة
ممرضو طاطا يحتجون ضد التهميش والإهمال الإداري
تحذير رسمي لمؤسسة إسلامية في بريطانيا بسبب مقطع يدعم حماس
"ناسا" تنشر صوراً غير مسبوقة من داخل الغلاف الجوي للشمس
روسيا تعلن تدمير 155 طائرة مسيرة
فتح الله ولعلو في حوار مع صحيفة "الشعب اليومية" الصينية: المغرب والصين يبنيان جسرًا للتنمية المشتركة
تقرير للأمم المتحدة يظهر عدم وجود "علاقات نشطة" بين الدولة السورية وتنظيم القاعدة
المغرب يعزز حضوره الدولي في مجال النقل الحديث عبر المشاركة في المؤتمر العالمي للسكك فائقة السرعة ببكين
مداهمة مكاتب "نستله" بسبب تحقيقات في إنتاج المياه المعبأة
تصنيف فيفا.. المنتخب المغربي يحافظ على مركزه ال12 عالميا والأول إفريقيا
فضيحة تهز أركان حزب الأحرار بطنجة
الإنسانية تُدفن تحت ركام غزة .. 82 شهيدًا خلال 24 ساعة
نوستالجيا مغربية تعيد الروح إلى شالة في موسم جديد من الاحتفاء بالذاكرة
في ضيافة أكاديمية المملكة .. مانزاري تقرأ الأدب بالتحليل النفسي والترجمة
توزيع جوائز الدورة الرابعة للسباق الدولي للزوارق الشراعية بشاطئ الدالية
عدد المستفيدين من برنامج دعم السكن بلغ 55 ألفا و512
الحكومة تصادق على مشروع قانون لحماية الحيوانات الضالة والوقاية من أخطارها
لطيفة رأفت تحيي جولة صيفية في مختلف جهات المملكة المغربية
«إصلاحات تعليم عالٍ... أم ارتجال مؤسساتي؟»
السجال السياسي بين «يوتيوب» وخامنئي! 2
الحكومة تصادق على قانون لحماية الحيوانات الضالة ومواجهة أخطارها
دراسة ترصد أمراض البشر منذ 37 ألف عام وأقدم طاعون في التاريخ
دراسة كندية: التمارين المائية تخفف آلام الظهر المزمنة
"غي -تا" تكشف عن ملامح عملها الفني الجديد "كروا غوج"
"مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية
التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي
التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً
التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس
طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
كلمة الأستاذ محمد داوود الحمداوي عن كتاب (شهيرات المغرب) للعلامة الكانوني
امحمد رحماني
نشر في
هوية بريس
يوم 15 - 12 - 2019
يعتبر كتاب "شهيرات نساء المغرب" للعلامة محمد الكانوني من أبرز معالم التراث المغربي في تراجم النساء المغربيات وبيان أدوارهن في خدمة المجتمع، وللأسف لا زال ليومنا هذا مخطوطا حبيس الخزانة الخاصة للأستاذ محمد السعيدي الرجراجي على الرغم من المجهودات التي بدلت معه في سبيل إخراجه وطبعه وتحقيقه لكنه رفض وأصر على الرفض رغم الوساطات العلمية التي وجهت إليه، وقد وقفت على كلمة للأستاذ محمد داوود الحمداوي يعرف فيها هذا الكتاب النفيس فعزمت على إخراجها لإفادتها الكبيرة للباحثين وطلبة العلم، وقد نشرت بجريدة المغرب السنة الثانية عدد 107 يوم الاثنين 30 ذي الحجة 1357ه الموافق 20 فبراي 1939م وهي كالتالي:
أَمَّا كِتَابُ "شَهِيرَات المغرب" فَهُوَ الكِتَابُ الذِي يَحْتَوِي عَلَى نَحْوِ 110 تَرْجَمَةٍ مِنْ تَرَاجُمِ نِسَاءِ المَغْرِبِ الشَّهِيرَاتِ، مِنْ عَصْرِ الدَّوْلَةِ الإِدْرِيسِيَّةِ إِلَى عَصْرِ دَوْلَتِنَا العَلَوِيَّةِ المَحْرُوسَةِ، وَالكِتَابُ بِحَقٍّ يُبَيِّنُ قِيمَةَ المَرْأَةِ وَتَبَوُّئَهَا المَكَانَةَ اللائِقَةَ بِهَا بَيْنَ عَالَمِ النِّسَاءِ فِي عُصُورِ المَغْرِبِ الذَّهَبِيَّةِ الزَّاهِرَةِ التِّي حَمِلَتْ لِوَاءَ العِلْمِ وَالمَدَنِيَّةِ وَالتَّفْكِيرِ وَالإِنْتَاجِ فَاسْتَحَقَّتْ أَنْ تَكُونَ أَيَّاماً نُورَانِيَّةً ارْتَفَعَ بِهَا المَغْرِبُ إِلَى أَوْجِ الحَضَارَةِ وَمُسْتَوى الإِنْسَانِيَّةِ العُلْيَا بِعُظَمَائِهِ وَعَظِيمَاتِهِ اللاَّتِي شَارَكْنَ رِجَالَهُنَّ فِي كُلِّ مَيَادِينِ الحَيَاةِ فِي السِّيَاسَةِ وَالاجْتِمَاعِ وَالعِلْمِ وَالأَدَبِ وَالشَّجَاعَةِ وَالبُطُولَةِ.
بَدَأَ الأُسْتَاذُ الفَقِيدُ كِتَابَهُ هَذَا بِتَرَاجُمِ نِسَاءِ الدَّوْلَةِ الإِدْرِيسيَّةِ فَتَرْجَمَ لِلسَّيِّدَةِ كَنْزَةَ أُمِّ المَوْلَى إِدْرِيس وَذَكَرَ تَدَخُّلَهَا فِي السِّيَاسَةِ وَالتَّبِعَاتِ التِي تَحَمَّلَتْهَا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، كَمَا تَرْجَمَ لِلأَمِيرَةِ حَسْنَى زَوْج الإِمَامِ إِدْرِيسَ وَمَا كَانَ لَهَا مِنَ المُشَارَكَةِ فِي الرَّأْيِ وَالمَشُورَةِ فِي مَهَمَّاتِ الأُمُورِ.
كَمَا تَرْجَمَ لِأُمِّ البَنِين الفِهْرية التِي كَانَ لَهَا الفَضْلُ الأَوَّلُ فِيمَا تَتَبَوَّؤُهُ كُلِّيَتُنَا القَرَوِيَّةُ فِي العَالَمِ مِنْ مَكَانَةٍ سَامِيَةٍ وَفَضْلٍ عَمِيمٍ فِي نَشْرِ العِلْمِ وَالمَدَنِيَّةِ حَتَّى فِي العَالَمِ الأُورُوبِي، وَهُنَا عَرَضَ الأُسْتَاذُ رَأْيَهُ فِي أَوَّلِيَّةِ كُلِّيَتِنَا القَرَوِّيَّةِ وَكَتَبَ فَصْلاً مُهِمًّا يُعَارِضُ بِهِ أُولَئِكَ الذِينَ يُنْكِرُونَ أَقْدَمِيَّتَهَا لِكُلِّيَاتِ أُورُبَا، بَيَّنَ فِيهِ أَنَّ الِإسْلاَمَ مِنْ أَوَّلِ نَشْأَتِهِ كَانَ يَعْتَبِرُ المَسْجِدَ مَحَلاًّ لِلْعِبَادَةِ وَالدِّرَاسَةِ وَخِدْمَةِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا خِلاَفاً لِمَا كَانَ بَيْنَ النَّصْرَانِيَّةِ وَالعِلْمِ مِنْ صِرَاعٍ عَنِيفٍ وَمُقَاوَمَةٍ شَدِيدَةٍ فِي العُصُورِ الوُسْطَى.
ثُمَّ يُتَرْجِمُ لِمَرْيَمَ الفِهْرِيَّةِ أُخْتَ أُمِّ البَنِين التِي أَسَّسَتْ مَسْجِدَ الأَنْدَلُس رَصِيفَ كُلِّيَةِ القَرَويّينَ، وَيُتَرْجِمُ لِغَيْرِهَا مِنْ نِسْاءِ هَذَا العَصْرِ الإِدْرِيسِي.
ثُمَّ يَنْتَقِلُ الأُسْتَاذُ إِلَى الدَّوْلَةِ اللَّمْتُونِيَّةِ يَذْكُرُ لَنَا تَرَاجِمَ شَهِيرَاتِ نِسَائِهَا وَمَا كَانَ لَهُنَّ مِنْ عَقْلٍ وَفَضْلٍ وَسِيَاسَةٍ وَرَأْيٍّ وَأَدَبٍ وَفُكَاهَةٍ وَنَوَادِرَ وَحِكَايَاتٍ وَإِجَازَةٍ لِلشِّعْرِ وَمَا إِلى ذَلِكَ مِمَّا يُعْطِينَا صُورَةً حَقِيقِيَّةً عَنْ رُقِيِّ المَرْأَةِ المَغْرِبِيَّةِ وَعُلُوِّ شَأْنِهَا مُبْتَدِئاً بِتَرْجَمَةِ زَيْنَبَ النَّفْزَاوِية ذَاكِراً مَا كَانَ لَهَا مِنَ العَقْلِ وَالسِّيَاسَةِ وَتَدْبِيرِ الرَّأْيِ الذِي اسْتَطَاعَ بِهِ زَوْجُهَا أَنْ يَسْتَقِّلَ بِمُلْكِ المَغْرِبِ مِنْ غَيْرِ إِثَارَةٍ لِلْفِتَنِ وَسَفْكٍ لِلدِّمَاءِ كُلُّ ذَلِكَ بِرَأْيِ السَّيِّدَةِ زَيْنَبَ المَرْأَة المَغْرِبِيّة.
كَمَا تَرْجَمَ الأُسْتَاذُ لِلسَّيِّدَةِ "فانوا" اللمْتُونِيَّة المَرْأَة التِي كَانَتْ أَكْبَرَ مِثَالٍ لِلشَّجَاعَةِ وَالبُطُولَةِ النَّادِرَةِ التِي جَعَلَتْهَا تَسْتَمِيتُ فِي سَبِيلِ الدِّفَاعِ عَنِ القَصْرِ اللمْتُونِي حَتَّى آخِرِ نَفَسٍ مِنْ حَيَاتِهَا حَيْثُ سَقَطَتْ فِي مَيْدَانِ القِتَالِ ثُمَّ ضَرَبَ مَثَلاً لِأَدَبِ المَرْأَةِ المَغْرِبِيَّةِ بِأَمَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّاعِرَةِ الأَدِيبَةِ التِي تَقُولُ فِي قَصِيدَةٍ مُخَاطِبَة أَبَاهَا:
غَلَبَ السُّرُورُ عَلَيَّ حَتَّى أَنَّهُ — مِنْ فَرْطِ مَا قَدْ سَرَّنِي أَبْكَانِي
يَا عَيْنُ صَارَ الدَّمْعُ عِنْدَكَ عَادَةً — تَبْكِينَ فِي فَرَحٍ وَفِي أَحْزَانِ
ثُمَّ يَنْتَقِلُ الأُسْتَاذُ إِلَى العَصْرِ المُوَحِدِي فَذَكَرَ لَنَا 28 تَرْجَمَةً مِنْ تَرَاجُمِ نِسَائِهِ الشَّهِيرَاتِ يَبْتَدِئُهَا بِتَرْجَمَةِ زَيْنَبَ بِنْتِ الخَلِيفَةِ عَبْدِ المُؤْمِنِ التِي يَقُولُ عَنْهَا أَنَّهَا كُرِّمَتْ فِي حِيَاضِ العِلْمِ وَخُصُوصاً عِلْمَ الأُصُولِ، وَأَنَّهَا أَخَذَتْ ذَلِكَ عَنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ إِبْرَاهِيمَ إِمَامِ التَّعَالِيمِ وَالفُنُونِ فَكَانَتْ عَالِمَةً صَائِبَةَ الرَّأْيِ، ثُمَّ يَسْتَرْسِلُ فِي تِعْدَادِ نِسَاءِ هَذَا العَصْرِ الزَّاهِرِ بِمُعَلِّمَاتٍ وَأُسْتَاذَاتٍ وَأَدِيبَاتٍ وَسِيَاسِيَاتٍ وَطَبِيبَاتٍ وَمُمَرِّضَاتٍ، كَحَفْصَةَ أُسْتَاذَةِ نِسَاءِ المَنْصُورِ، وَأُمَّيْ عَمْرُو بِنْتَيْ أَبِي العَلاَءِ وَأَبِي عَمْرُو اللتَيْنِ كَانَ لَهُمَا شَأْنٌ كَبِيرٌ فِي صِنَاعَةِ الطِّبِّ عِنْدَ المَنْصُورِ، وَكَسَعِيدَة بِنْتِ مُحَمَّدٍ الأَدِيبَةِ الكَاتِبَةِ النَّاسِخَةِ لِعِدَّةِ كُتُبٍ، وَلِغَيْرِهَا مِنْ كَثِيرٍ مِنَ النِّسَاءِ اللائِي كُنَّ مُشْتَهِرَاتٍ بِالعِلْمِ وَالأَدَبِ وَالثَقَافَةِ مَا اشْتَهَرَ عَصْرُنَا المُوَحِّدي بِذَلِكَ.
ثُمَّ يَنْتَقِلُ الأُسْتَاذُ إِلَى عَصْرِ المَرِينين فَذَكَرَ لَنَا 15 تَرْجَمَةً مِنْ تَرَاجُمِ نِسَائِهِ اللاتِي اشْتَهَرْنَ بِالأَدَبِ وَالعِلْمِ وَالصَّلاَحِ وَالتَّصَوُّفِ فَيَرْوِي لَنَا كَثِيرًا مِنْ شِعْرِ الأَدِيبَاتِ وَطُرَفِهِنَّ وَكَثِيراً مِنْ حِكَايَاتِ العَالِماتِ وَخَوَارِقِ المُتَصَوِّفَاتِ وَالرَّاحِلاَتِ وَمَا كَانَ لَهُنَّ مِنَ المُشَارَكَةِ لِلرِّجَالِ فِي كُلِّ مَيَادِينِ الأَعْمَالِ الخَيْرِيَّةِ، مِنْ صَدَقَةٍ وَنُسُكٍ وَقِيَامٍ بِالدَّعْوَةِ إِلَى الخَيْرِ وَالإِرْشَادِ إِلَى الصَّلاَحِ وَالتِّرْحَالِ إِلَى بِلاَدِ اللهِ المُقَدَّسَةِ، كَالفَقِيهَةِ أُمِّ هَانِئٍ وَالفَقِيهَة الصَّالِحَة جَدَّة الشَّيْخِ زَروق وَالأَدِيبَة الشَّاعِرَة سَارَة الحَلَبِيَّة ثُمَّ الفَاسِيّة التِي رَوَى لَنَا كَثِيراً مِنْ شِعْرِهَا وَنَثْرِهَا وَأَدَبِهَا الذِي كَانَتْ تُخَاطِبُ بِهِ العُلَمَاءَ وَالأُدَبَاء.
ثُمَّ يَأْخُذُ الأُسْتَاذُ فِي تِعْدَادِ نِسَاءِ العَصْرِ السَّعْدِي فَيَتَحَدَّثُ لَنَا بِمُقَدِّمَةٍ عَن عِلْمِهِ وَأَدَبِهِ وَأَثَر التَّرْبِية النِّسْوِية فِي ذَلِكَ، ثُمَّ يُتَرْجِمُ لِثَلاَثِينَ امْرَأَةً مِنْ شَهِيرَاتِ نِسَائِهِ ذَاكِراً أَثَرَهُنَّ فِي الاِصْلاَحَاتِ العَامَّةِ فِي العِلْمِ وَالأَدَبِ وَالَمدَنِيَّةِ وَالعُمْرَانِ وَبِنَاءِ القَنَاطِرِ وَالدُّورِ لِإيوَاءِ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ النَّازِحِينَ عَنْ بِلاَدِهِمْ وَبِنَاءِ المَسَاجِدِ وَالمَدَارِسِ وَحَضِّ رِجَالِهِنَّ عَلَى القِيَامِ بِشُؤُونِ الرَّعِيَّةِ وَالعَطْفِ عَلَيْهَا وَالإِحْسَانِ إِلَيْهَا وَالدَّعْوَةِ إِلَى الخَيْرِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ قُوَّةَ الجِنْسَيْنِ كَانَت تَسْعَى لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالحَضَارَةِ العُمْرَانِيَةِ يَداً بِيَدٍ.
كَمَا يُعْطِينَا الأُسْتَاذُ صُورَةً وَاضِحَةً لِحَزْمِ المَرْأَةِ المَغْرِبِيَّةِ وَطَلَبِهَا المَجْدَ وَالشَّرَفَ وَرُكُوبَ الأَخْطَارِ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ كَالأَمِيرَةِ سَحَابَةَ الرَّحْمَانِيَّة التِي لَعِبَتْ أَدْوَاراً كَبِيرَةً فِي سَبِيلِ تَوْلِيَةِ المَغْرِبِ لِوَلَدِهَا عَبْدِ المَالِكِ الغَازِي وَنَزْعِهِ مِنْ أَخِيهِ المُتَوَكِّلِ، وَسَفَرِهَا إِلَى تُرْكِيا -دَارِ الخِلاَفَةِ إِذْ ذَاكَ- فِي سَبِيلِ ذَلِكَ حَتَّى نَالَتْ بُغْيَتَهَا وَدَرَكَتْ مَا سَمَتْ إِلَيْهِ.
أَمَّا العَصْرُ العَلَوِي فَقَد أَطْنَبَ الأُسْتَاذُ فِي تَرَاجِمِ نِسَائِهِ الفَقِيدَاتِ منْهُنَّ وَاللائِي لاَ زلْنَ فِي دَائِرَةِ الوُجُودِ وَقَد احْتَوَت تَرَاجُمَ نِسَاءِ هَذَا العَصْر عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ثُلُثِ الكِتَابِ وَحَدِيثُ الأُسْتَاذِ عَن نِسَاءِ هَذَا العَصْرِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِيهِ عَدَدٌ مِنْ نَابِغَاتِ النِّسَاءِ خَدَمْنَ الهَيْأَةَ الاِجْتِمَاعِيَّةَ بِحَسَبِ الإِمْكَانِ مِنْ عِلْمٍ وَأَدَبٍ وَسِيَاسَةٍ وَرَأْيٍ وَخَيْرٍ وَفَلاَحٍ، كَالأَمِيرَةِ خَنَّاثَة بِنْت بَكَّار المغافِيري وَزَوْجَة المولَى إِسماعيل التِي كَانَتْ لَهَا مَكَانَتُهَا العَائِلِيَّة وَالدِّينِية وَالسِّيَاسية وَالتِي رَحَلَتْ إِلَى الشَّرْقِ فَاسْتَحَقَّت بِعَطْفِهَا وَإِحْسَانِهَا وَسَخَائِهَا إِعْجَابَ الشَّرْقِّيينَ وَمَدْحَ الشُّعَرَاءِ، وَالعَالمَةُ الفَقِيهَة السَّيدَة الزَّهْرَاء الفَاسِية التِي أَخَذَتْ عَنْ زَوْجِهَا بِالإِجَازَةِ جَمِيعَ مَا كَانَ لَهُ مِنَ المَرْوِيَاتِ وَالمَعْلُومَاتِ، وَكَغَيْرِهَا مِنَ النِّسَاءِ القَارِئَاتِ وَالفَقِيهَاتِ وَالأَدِيبَاتِ اللائِي عَدَّدَ المُؤَلِفُ الفَقِيدُ تَرَاجِمَهُنَّ وَبَيَّنَ أُسَرَهُنَّ وَمَكَانَتَهُنَّ وَوَفَيَاتِهِنَّ وَمَا أَدَّيْنَهُ مِنَ الأَعْمَالِ الجَلِيلَةِ وَالأطْوَارِ التِي مَرَّتْ عَلَيْهِنَّ مَلِيئَةً بِالعِلْمِ وَالعِرْفَانِ تَرْفَعُ قَدْرَهُنَّ وَتُعْلِي مَكَانَتَهُنَّ فِي العَالَمِ النسْوِي فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ، الشَّيْءَ الذِي يَدُلُّ عَلَى فَائِدِ الكِتَابِ وَقِيمَتِهِ التَّارِيخِيَّةِ التِي تَحَمَّلَ فَقِيدُنَا المؤَلِفُ فِي سَبِيلِهَا مَجْهُودَاتٍ شَاقَّةٍ فِي البَحْثِ وَالتَّنْقِيبِ وَاسْتِخْرَاجِ أَهَمِّ مُكَوِنَاتِ المَصَادِر التَّارِيخِية مَطْبُوعُة وَمَخْطُوطَة.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قطوف علمية من الحقبة الموحدية
الأميرة التي جمعت بين رجاحة العقل وحسن التدبير
تميمة بنت يوسف بن تاشفين
العلم فريضة شريعة وضرورة عصرية
آل تفلويت وفانو بنت عمر والناسكة زينب
حرائر الدولة المرابطية..
محمد حلمي: الشاعر منشد الحرية
أبلغ عن إشهار غير لائق