عبر مهنيو القطاع السياحي بكل مكوناته وأطيافه من خلال مسيرة نظمت اليوم الأربعاء 26 يناير الجاري، تحت شعار "الاتحاد قوة" عن مدى استيائهم إزاء تماطل الحكومة في فتح الحدود، مطالبين هذه الأخيرة بالاستجابة للملف المطلبي لتمثيليات هذا القطاع المنكوب. وقال ائتلاف قطاعات سلسلة القيم السياحية، في بيان له، إن قطاع السياحة لم يتواني قط في الإسهام بفعالية في خلق ديناميكية اقتصادية لكنه أصبح اليوم مع الأسف الشديد ريشة في مهب الريح وممتهنوه وأسرهم عرضة للهشاشة والضياع بعدما ضاقت بهم السبل وذلك بعد مرور مايزيد عن 22 شهرا من المعاناة استنزفتهم ماديا ومعنويا وأوقفتهم على حافة الإفلاس والبطالة وما يترتب عنهما من اضطرابات نفسية. وطالب المصدر ذاته، بالفتح الفوري للحدود على غرار باقي دول العالم حتى يتسنى للقطاع المنكوب أن ينتعش ولو ببطء و بالتدريج علما أن فترة "النقاهة" والتعافي من جروح أزمة جائحة كوفيد-19 العميقة سيتطلب سنوات عديدة ومواكبة حقيقية وفعلية من لذن الحكومة؛ كما طالب الإئتلاف بالتزام الشفافية والإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالمخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي لتعميم الاستفادة منه؛ مطالبين أيضا، بالاستمرار في صرف الدعم المخصص للعاملين بالقطاع السياحي والرفع من قيمته تماشيا مع متطلبات الحياة وبما يصون كرامتهم إلى غاية استرجاع القطاع لحيويته. وجدد مهنيو القطاع دعوتهم إلى الأبناك، للموافقة على تأجيل تسديد القروض لمدة خمس سنوات على الأقل وعرض فروض بنسب فوائد تحفيزية لإنعاش القطاع السياحي. كما طالبوا بتخصيص "عقد برنامج" لكل مهنة من مهن سلسلة القيم السياحية يراعي خاصيات ومتطلبات كل واحدة على حدة؛ وكذا الإعفاء الضريبي ابتداء من السنة المالية 2020 إلى غاية استعادة القطاع السياحي لنشاطه.