تفعيلا لاتفاقية الشراكة التي وقعتها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب مع الاتحاد الوطني للدور العائلية القروية، على هامش الدورة التاسعة للمعرض الفلاحي بمكناس ،وذلك في إطار جهود مجموعة القرض الفلاحي ودورها في تنمية العالم القروي بالمغرب، من خلال الحلول الموجهة لفائدة الشباب بالمناطق القروية المغربية، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المهني. ومن خلال الاتفاقية الموقعة بين الطرفين ، تقدم مجموعة القرض الفلاحي الدعم والمساعدة لفائدة الشباب في العالم القروي بغية تحفيزهم ودعمهم للاندماج في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي. استقبلت الدار العائلية القروية للتربية والتكوين والتوجيه بأجلموس،يوم الثلاثاء 10 مارس الجاري، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، المجموعة البنكية في شكل قافلة تواصلية موجهة لمصاحبة الشباب القروي، وقد عرف اللقاء حضورا وافرا من مختلف الأعمار والأجناس ،من تلاميذ وخريجي الدار العائلية، بالاضافة إلى فاعلين سياسيين وممثلي المجتمع المدني والتعاونيات الفلاحية، وفي تمام الساعة الثالثة والنصف افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور القاها مدير الدار العائلية القروية السيد حسن منصور، وبعدها تقدم رئيس الجمعية السيد احمد كبدي بجزيل الشكر للمؤطرين الذين تكبدوا عناء السفر، منوها بدورهم الهادف في توفير الاستشارة والخبرة، الشيء الذي سيساعد الشباب بالعالم القروي على خلق مشاريعهم ، هذا بالاضافة إلى العمل على تحسين ظروف عيش الشباب بالمجال القروي، إذ تلتزم المجموعة بتوفير الدعم التقني والموارد البشرية المؤهلة لفائدة الاتحاد الوطني للدور العائلية القروية، وبعد ذلك تناول الكلمة السادة ممثلي المجموعة البنكية استهلت بتقديم ورقة تعريفية عن مؤسسة القرض الفلاحي وكذا مؤسسة أرضي للقروض الصغرى، كما تم تقديم عدة توضيحات حول المنتوجات التمويلية التي تقدمها المجموعة وكذا طرق ووسائل الاستفادة من القروض التي تمنحها بالنسبة لحاملي المشاريع والمستثمرين في المجال الفلاحي، خاصة صغار الفلاحين،إضافة إلى تمويل المشاريع الخاصة بخريجي الدار العائلية القروية. وفي الأخير تم فتح نقاش واسع حيث اعطيت الكلمة للمتدخلين من الحاضرين، كان يصب أغلبها في كيفية الاستفادة من القرض وكذا الضمانات الممنوحة مقابل ذلك، بالإضافة إلى مداخلات أخرى طرحت عدة مشاكل تهم تعامل المجموعة البنكية المانحة مع المستفيدين تتعلق اساسا بالملفات المتابعة قانونيا، هذا بالاضافة إلى اسئلة وجهها شباب المنطقة من بينها مدى امكانية استفادة شاب من القروض الممنوحة رغم عدم توفره على أي ضمانة علما انه شاب عاطل ويرغب في خلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل. وقد استحسن عموم المتدخلين اللقاء مؤكدين على اهميته في تنوير وتوجيه وتأطير الشباب القروي.