يعرف السوق الأسبوعي لجماعة حد بوحسوسن غيابا تاما للمراقبة الصحية للمرافق التي تعرض فيها اللحوم للبيع، ويتجلى ذلك في الحالة المزرية التي توجد عليها دكاكين بيع اللحوم حيث تستغل طيلة أيام الأسبوع كمراحيض ومأوى للقطط والكلاب الضالة ومستعملي الممنوعات فضلا عن دورها المفترض وهو بيع اللحوم للمواطن، والسبب في ذلك راجع بالأساس إلى الإهمال ولامبالاة المعنيين بالأمر حيث لا تتوفر هذه الدكاكين على أبواب للحفاظ على نظافتها مما جعلها على هذه الحالة التي لا تمت لأدنى معايير الجودة المطلوبة، بالإضافة إلى عدم خضوعها للإصلاح منذ عشرات السنين على عهد مجالس جماعية تدعي الأناقة ومسايرة العصر ورغم وجود بيطري محلي بمركز بوحسوسن. هذا ويجد المواطن نفسه عند تقدمه لهذه الدكاكين أمام روائح كريهة ومنظر مقزز يختلط فيها اللحم بغيره، وفي كل الحالات فهو مجبر على شرائه لغياب البديل. وهنا يطرح السؤال نفسه: أين سلامة وصحة المواطن من اهتمامات المجالس القروية والمصلحة البيطرية؟