أحرز منتخب فرنسا كأس العالم في كرة القدم للشباب (دون 20 عاما) بفوزه على نظيره الأوروغوياني بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي السبت في المباراة النهائي على ملعب تورك تيليكوم أرينا. واللقب هو الأول لفرنسا في هذه المسابقة. وكاتت غانا أحرزت المركز الثالث بفوزها على العراق 3-صفر. وكان العبرة من هذه البطولة أن أيا من المنتخبات التي لعبت ركلات الترجيح لم يستطع النجاح مرتين فالعراق فاز على كوريا الجنوبية ثم خسر أمام الأوروغواي التي سقطت بدورها أمام فرنسا. واتسم الشوط الأول بسيطرة ميدانية مطلقة للفرنسيين دون خطورة تذكر، في حين أقلق المهاجم الأوروغوياني الوحيد، لاعب روما الإيطالي، بمفرده الدفاع الفرنسي وكاد يسجل في أكثر من مناسبة من خلال المرتدات. وكانت أول تسديدة مباشرة من قدم لوبيز الذي أرسل كرة أرضية سيطر عليها الحارس الفرنسي الفونس أريولا (5)، ورد بول بوغبا بواحدة مماثلة ارتمي عليها حارس الأوروغواي غييرمو دي أموريس (10)، وأطلق فلوريان توفان قذيفة من الجهة اليسرى علت العارضة الأوروغويانية بقليل (14)، وسدد لوبيز كرة بين أحضان الحارس الفرنسي (15). وأرسل دييغو سواريز صاروخا بعيبد المدى فوق العارضة الفرنسية (17)، وارتكب المدافع الفرنسي محمد-نابي سار خطأ قاتلا عندما أعاد كرة عالية برأسه إلى الحارس فتصيدها القناص لوبيز وتابعها سريعة بيسراه ارتدت من قدمي الأخير وخرجت إلى ركنية (20). واستمرت السيطرة الفرنسية بقيادة مدافع يوفنتوس بطل إيطاليا بوغبا والخطورة من جانب الأوروغواي، وسدد لوبيز كرة قوية من الجهة اليسرى علت الخشبات الفرنسية (42)، وحامت الكرة أمام المرمى الفرنسي وكاد يهتز إثر ركنيتين لولا تدخل المدافعين في الوقت المناسب تبعتها دربكة ثانية وعدة تسديدات لم تفض إلى أهداف. وفي الشوط الثاني، انتقلت السيطرة إلى الأوروغواي، ومسحت كرة لوبيز سطح الشبكة (56)، وكان لوبيز أنانيا أكثر من اللزوم عندما أرسلت له كرة خلف المدافعين فلحق بها ودخل المنطقة وسدد من بين مدافعين، علما بأن زميله فيليبي أفيناتي في انفرد تام في الجهة المقابلة ودون أي رقابة (65). وسدد البديل الفرنسي أليكسي بوزيتي أول كرة باتجاه المرمى الأوروغوياني إثر عرضية من فلوريان توفان ذهبت فوق المرمى (72)، وناول البديل حورخيان دي أراسكايتا بينيديتي كرة بينية إلى أفيانتي الذي ساقها قليلا أمامه داخل المنطقة، لكن أريولا انقض عليها وحرم الأوروغواي من أهم فرصة في اللقاء (80). وتألق دي أموريس 3 مرات متتالية في دقيقة واحدة أولهما من تسديدة مخادعة من جوردان فيريتو ثم من متابعتين بعد ركنيتين ( 87)، وحطت كرة إميليانو فيلاسكيز على سطح الشبكة الفرنسية (88) وأعلنت صافرة الحكم المكسيكي روبرتو غارسيا نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي مع تسديدة لبوغبا بجانب القائم الايمن (90+1) والاستعداد لخوض وقت إضافي. وأطلق فيديريكة أسيفيدو فاغونديز كرة مركزة أوقفها أريولا (94)، اتبعها بينيديتي بكرة قوسية منخفضة ارتمى عليها الحارس الفرنسي (95)، وأخرى من اللاعب نفسه ذهبت عالية هذه المرة (103). وفي النصف الأخير من الوقت الاضافي، كان القلق سيد الموقف والخوف من اهتزاز الشباك الهم الأكبر لدى الجانبين اللذين اعتمدا التكتل الدفاعي على حساب الشق الهجومي، وأنقذ أريولا مرماه من فرصة هدف في الدقيقة الأخيرة لينخرطا في حفلة ركلات الترجيح فأكمل أريولا تألقه وصد أول ركلتين للأوروغواي مع نجاح الفرنسيين في 4 ركلات متتالية.