قال اليزيد البركة القيادي في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إن “مواقف الحركة الاتحادية الأصيلة أن نكون مع أي شعب ضد العدوان والتدخل الأجنبيين سواء أكان الشعب يعيش أزمة اقتصادية أو يعيش في رفاهية أو كانت يرزح تحت الديكتاتورية أو كان ينعم بالديمقراطية أو كانت حكومته تناوئ وحدتنا الترابية أو معها”. وجاء توضيح البركة على صفحته بالفيسبوك وذلك “بعد انتقادات لموقف حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي أعلن مساندته لفنزويلا ضد التدخل الأجنبي وضد الحصار، ولسفر الكاتب العام لحزب النهج الديمقراطي إلى كاراكاس للتعبير عن موقف حزبه المؤيد للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو”.
وأضاف القيادي اليساري في توضيحه “دأبنا على الأخذ بموقف واضح على أن أي تغيير يجب أن يصنعه شعب من الشعوب بنفسه وليس بتدخل خارجي من أي دولة كانت. وآلينا على أنفسنا حتى في ما يتعلق بالتغيير في المغرب على ألا نكون إمًعة أو طابورا خامسا لأي دولة أجنبية أو تنظيم دولي أو إقليمي وتحت أي اسم من الأسماء”. وأوضح البركة ان يجب ان نفرق بين الشعوب وبين الأنظمة، مضيفا أنهم يعتبرون أن حكومة فنزويلا خاطئة في قضية وحدة المغرب الترابية التي ما تزال لم تستكمل حتى في الشمال”. واستدرك القيادي اليساري قائلا:” لكن هل يمكننا أن نلقي خطأ الرئيس مادور على شعب بكامله وهل علينا بسبب هذا الموقف أن نبارك عدوان أمريكا الذي ازداد ضغطا في عهد ترامب وتسارعت وتيرة الحصار حتى وصلت إلى قطع غيار انتاج وتكرير البترول وإلى الضغط على عدد من الدول المجاورة لفرض حصار تجاري وغذائي خانقين ؟.طبعا لا”. يضيف العضو في حزب الطليعة. وخلص البركة في توضيحه أن موقف فنزويلا ومعها عدد من الدول مثل جنوب افريقيا من الوحدة الترابية راجع بالأساس إلى أخطاء الدبلوماسية المغربية وإلى سياسة الدولة القائمة على الاصطفاف منذ عقود طويلة مع محور ضد محاور بدل سياسة الحياد على المستوى الدولي. مشيرا الى أنه ” لا يمكن أن نؤيد عدوان ترامب أو أن نكون في الحياد، العدوان الخارجي مدان ، ومدان من يصطف معه في الدنيا والآخرة” . على حد تعبير القيادي اليساري.