أكدت المندوبية السامية للتخطيط لكافة مستعملي المعطيات الاجتماعية والاقتصادية بأن البحوث والدراسات التي أنجزتها، وكذا البيانات الوصفية المتعلقة بها، يمكن الولوج إليها عبر موقع المندوبية على الإنترنت. وأوضحت المندوبية ردا على رسالة وجهها العشرات من الخبراء المغاربة من تخصصات مختلفة، بغية تمكينهم من المعطيات المتوفرة لديها، ليساهموا في إيجاد حلول لأزمة “كورونا” بالمغرب، -أوضحت- أنها ومنذ سنة 2019، تنشر المعطيات الفردية للبحوث والإحصاءات التي تنجزها، وذلك في احترام تام لمبدأ سرية المعطيات الفردية.
وأشارت المندوبية في توضيحها، أنها نشرت في شهر ماي 2019 جذاذة المعطيات الفردية المتعلقة بالإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، تشمل الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية لعينة تمثيلية تضم 3.535.000 شخص و798.000 أسرة على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، كما قامت في شهر نونبر 2019، بنشر المعطيات الفردية المتعلقة بآخر بحث وطني حول استهلاك ونفقات الأسر، تهم النفقات السنوية موزعة حسب مختلف بنود الاستهلاك، وحسب الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع العينة المبحوثة. وأضافت المندوبية أنه من المقرر نشر معطيات فردية أخرى فور الانتهاء من الأشغال المتعلقة بعملية حجب الهوية، تهم، على الخصوص، المعطيات الفردية المتعلقة بآخر بحث وطني حول استعمال الوقت، التي ستكون متاحة في وقت قريب. واعتبرت المندوبية أن نشر هذه المعطيات الفردية، هو فرصة سانحة للمستعملين العاملين في مجال البحث والعلوم التطبيقية والسياسات العمومية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وممثلي المجتمع المدني، من أجل القيام بالتوليفات المتعددة للمتغيرات التي من شأنها أن تلبي الحاجيات الخاصة بمجالات اهتماماتهم، كما ستمكن هذه المعطيات الفردية كل مستعمل مهتم من تحليل العلاقات ما بين المتغيرات وإعداد مؤشرات وجداول إحصائية مخصصة حسب حاجياته، على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي. وبهدف تسهيل استعمال هذه المعطيات الفردية، فقد لفتت المندوبية إلى أنه قد تم نشر وثائق تقنية تشمل الاستمارات وقاموس المتغيرات والمفاهيم والتعاريف المستعملة، والمصنفة الوطنية للشهادات والمصنفة الوطنية للمهن، والمصنفة المغربية للأنشطة ومصنفة السلع والخدمات والرمز الجغرافي، وتتاح هذه الجذاذات على صيغ مختلفة من أجل استعمال معطياتها كيفما كان نظام استغلال المعطيات. وأوضحت المندوبية أنه واعتبارا للمسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية الأشخاص المبحوثين من أية مخاطر من شأنها تحديد هوياتهم، فقد قامت بإخضاع هذه المعطيات الفردية لعملية حجب الهوية حسب ما يقتضيه القانون. وفي الأخير أكدت المندوبية “أن أي شخص يواجه، لسبب أو لآخر، صعوبات في استعمال محتوى موقع المندوبية السامية للتخطيط لتلبية احتياجاته، سيتم استقباله، على الشباك الإحصائي ([email protected]) و([email protected]) ويحصل على كافة المعلومات التي هو في حاجة إليها وعلى التوضيحات اللازمة التي من شأنها المساعدة على استعمالها بشكل علمي”.