وجهت الجبهة الاجتماعية، انتقادات شديدة للدولة، معتبرة أنها "عجزت أمام الانهيار الاقتصادي والاجتماعي" بمدينة مراكش، جراء جائحة كورونا. واعتبرت الجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش في بلاغ توصل "لكم" بنسخة منه، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الموافق ل 17 أكتوبر، أن الإجراء ات المتخذة لمواجهة الركود الاقتصادي بمراكش غير كافية ومحدودة، ولا ترقى لمواجهة الخصاص الاجتماعي المهول.
وأوضحت أنه "رغم أن مراكش تتوفر على مركز استشفائي جامعي فإنها من أول المناطق التي عرفت انهيار المنظومة الصحية وما فضائح مستشفى المامونية وابن طفيل إلا خير دليل على ذلك". وأكدت الجبهة أنها "تقف مشدوهة أمام عجز الدولة بكل مؤسساتها و منتخبيها بمختلف درجاتهم من هذا الانهيار التام لاقتصاديات وخدمات مدينة مراكش، فالسياحة وكل ما يرتبط بها من مهن وحرف وخدمات، والتي تعد النشاط الاقتصادي الرئيسي للمدينة تهاوت، مما تسبب في ركود اقتصادي وتجاري للمدينة ووسع من دائرة المعطلين والمهمشين والفقراء", مضيفة أن حجم الاحتجاجات التي تعرفها المدينة لفئات عريضة من السكان النشيطين إلا دليل على الركود و الانهيار الشامل لمقدرات المدينة في غياب تام لأي رؤى استشرافية بديلة أو مبادرات من طرف الدولة لتجاوز الأزمة". وأبرزت أن مراكش تعرف "تسريحات للعاملات والعمال وإغلاق للمؤسسات، وارتباكا واضحا في الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية القطاع السياحي، خاصة أمام إقصاء فئات عريضة من شغيلة القطاع أو المرتبطة به من الدعم". وطالبت الجبهة الاجتماعية المحلية بمراكش، بإنقاذ المدينة الحمراء بتنويع مصادر الأنشطة المنتجة والمدرة للدخل، وكذا خلق المزيد من فرص الشغل وعدم الاقتصار على قطاع السياحة الذي أظهر هشاشته عدة مرات وعند بداية بوادر كل أزمة. ويذكر أن الجبهة الاجتماعية المغربية، التي تضم نقابات، وجمعيات، من بينها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، واتحادات عمالية تابعة للاتحاد المغربي للشغل، وأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، والنهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحماية المال العام، وجمعية أطاك المغرب، تنظم اليوم مجموعة وقفات احتجاجية تحت شعار "النضال الشعبي الوحدوي: سبيلنا للقضاء على الفقر".