طالبت البرلمانية نبيلة منيب وزير الداخلية بالتدخل العاجل لفتح حوار مع حملة الشهادات المعطلين بمدينة تاهلة الذين يخوضون اعتصاما وإضرابات عن الطعام، منذ أسابيع، وتجاوز أحدهم شهرا من الإضراب المفتوح عن الطعام. وقالت منيب في سؤال كتابي موجه للفتيت إن المعطلين بتاهلة يحاولون عبر أشكالهم الاحتجاجية لفت النظر لوضعية العطالة التي يكتوون بنارها، وللمطالبة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المحلية والإقليمية والمجالس الترابية المنتخبة، قصد إيجاد حلول ملموسة، تمكن من معالجة تبعات البطالة المتفشية بهذا الجزء المهمش من المغرب. وسجلت البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد أن السلطات واجهت المطالب الجدية والمشروعة للشباب المعطل، باللامبالاة وعدم الاهتمام، مما أثار استياء واسعا وسط المعطلين والرأي العام المحلي، سيما أن الشاب الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز لحد الآن شهرا كاملا، أصبحت أوضاعه الصحية حرجة للغاية وتندر بمأساة إنسانية. وسجلت منيب بأسف واستغراب شديدين أن السلطات بدلا من العمل على وضع حد لتداعيات هذه المعركة وانعكاساتها الاجتماعية على المعطلين وصحتهم، وعلى عائلاتهم، لجأت لتدخلات قمعية عنيفة في حق المعطلين المعتصمين، وتحريك المتابعات في حقهم، غير مكترثة بالنتائج التي قد تترتب عن ذلك. وطالبت منيب الوزير بالتدخل العاجل لضمان فتح حوار جدي مع المعطلين بمدينة تاهلة وإيجاد حلول لمعاناتهم، والمساهمة في معالجة معضلة البطالة المستفحلة بهذا الجزء من الوطن.