قالت حركة "التوحيد والإصلاح" إنها تتابع المؤشرات الخطيرة التي تمُس بالقيم الأصيلة والجامعة للمغاربة وخاصة ما يتعلق بالمهرجانات، التي لا تراعي ما تعرفه الأمة من معاناة وآلام وخاصة استمرار الإبادة والتجويع والحصار الصهيوني لإخواننا في فلسطين. واستغربت الحركة في بيان لها، من تعامل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مع شكايات عدد من المواطنين والمواطنات بشأن بث القناة الثانية لحفل أحد المغنيين، حيث تم حفظ أزيد من 190 شكاية وردت على الهيئة، رغم ما تضمنه الحفل من مشاهد وسلوكيات وعبارات بذيئة تسيء لقيم المغاربة ولثوابتهم الدينية والوطنية.
واعتبرت أن هذا الموقف يشكل تجاوزا لدور الهيئة الدستوري في "حماية القيم الحضارية الأساسية وقوانين المملكة" وفقا للفصل 165 من الدستور. واستنكرت الحركة توظيف الإعلام العمومي لبث خطابات بذيئة وغير لائقة، مجددة الدعوة إلى إقرار سياسة ثقافية وطنية تحيي القيم الوطنية وترتقي بالوعي والذوق الجماعيين، وإعلام عمومي لخدمة هذه السياسة. وجددت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة نصرة ودعما وتأييدا، وإدانتها الشديدة للعدوان الصهيوني النازي ولكل داعميه والمتعاونين معه، بما فيه العدوان في حق سوريا الشقيقة. وحملت المسؤولية الكاملة للمنتظم الدولي وللدول العربية والإسلامية في ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، معتبرة استمرار العجز عن وقف العدوان وإغاثة الفلسطينيين المُجوعين والمحاصرين وصمة عار في جبين العالم وفي جبين العرب والمسلمين. ودعت إلى وقف كل أشكال التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني النازي، مؤكدة أن استمرار التطبيع بمثابة غطاء للممارسات النازية وتشجيع للصهاينة لمزيد من الإبادة والتطهير العرقي في حق الفلسطينيين، ولمزيد من التهويد للقدس الشريف والمسجد الأقصى، ولمزيد من الغطرسة الصهيونية في حق المنطقة وشعوبها. ونوهت الحركة بأحرار العالم الذين يجسدون أشكالا مختلفة من التضامن والنصرة مع فلسطين، وآخرها محاولات كسر الحصار عن غزة عبر سفينة "حنظلة" التي تعرضت لتدخل صهيوني واعتقال المشاركين فيها من ضمنهم الصحافي المغربي محمد البقالي، معربة عن تضامنها مع المشاركين فيها، وداعية إلى إطلاق سراحهم ومضاعفة الجهود لفك الحصار وإيقاف العدوان.