شهدت عدة مدن ومناطق مغربية، مساء الأربعاء، موجة جديدة من الاحتجاجات الشبابية التي رافقتها أعمال عنف وتخريب، شارك فيها في الغالب محتجون قاصرون، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو منتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي مدينة سلا، أقدم محتجون على رشق سيارات للشرطة بالحجارة، فيما أُضرمت النار في سيارتين على الأقل بحي "الأمل"، كما أُفيد عن أعمال تخريبية بمنطقة سوق "كارفور" شملت وكالة بنكية تم إضرام النار فيها.
غير أن الاحتجاجات الأكثر عنفاً سُجلت في بلدة القليعة قرب إنزكان ، حيث وثقت تسجيلات مصورة اقتحام مجموعة من المحتجين مقر الجماعة المحلية في سيدي بيبي وإضرام النار فيها، ومحاولتهم التوجه نحو مركز الدرك الملكي. وأظهرت فيديوهات أخرى عدداً من المصابين ينزفون على الأرض. وفي كلميم، جنوبا، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين احتلوا الشارع الرئيسي للمدينة، رافقتها أعمال تخريبية طالت بعض الممتلكات. وتأتي هذه الأحداث في إطار موجة احتجاجات يقودها منذ السبت الماضي شباب منتمون لما يعرف ب"جيل زد"، رفعت خلالها مطالب اجتماعية واقتصادية، قبل أن تشهد في بعض المناطق انزلاقات وأعمال عنف.