قال الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بعد استهدافه مركبة مدنية تقلّ 11 شخصاً من عائلة واحدة، دون توجيه أي تحذير مسبق، عقب تجاوزها ما يُعرف ب"الخط الأصفر" شرق مدينة غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان، أن المركبة كانت تقلّ 11 شخصاً من عائلة شعبان، بينهم سبعة أطفال وسيدتان، عندما استهدفها القصف الإسرائيلي في حي الزيتون شرق المدينة.
وأضاف أن القصف وقع "دون تحذير مسبق"، مشدداً على أنه "كان بالإمكان تحذيرهم أو التعامل معهم بطريقة لا تفضي إلى القتل"، معتبراً أن ما جرى "يؤكد أن الاحتلال ما زال متعطشاً للدماء ومُصرّاً على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء". ويُعرف "الخط الأصفر" بأنه خط وهمي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي وتلك المسموح للفلسطينيين بالتحرك فيها على امتداد القطاع. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين حركة حماس وإسرائيل برعاية إقليمية ودولية، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، قد نص على انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من عدة مناطق في قطاع غزة إلى مواقع تمركز جديدة داخل القطاع أُطلق عليها اسم "الخط الأصفر". ومنذ بدء العمليات العسكرية في غزة في 8 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل نحو 67 ألفاً و967 فلسطينياً وإصابة أكثر من 170 ألفاً و179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب تقديرات أممية. كما أودت المجاعة الناتجة عن الحصار بحياة 476 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً، في وقت تُقدّر فيه تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.