قال الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة "سامير" إن المغرب لن يستفيد من تراجع أسعار النفط بالسوق الدولية، بسبب ضعف بنية التخزين، خاصة مع التعطيل الممنهج لشركة "سامير"، وفي ظل عدم وفاء الموزعين بالتزاماتهم في توفير المخزون القانوني. وتوقف اليماني عند تراجع سعر برميل النفط ليصل إلى أقل من 60 دولارا أمريكيا، وهو التراجع الذي يتطلب الرفع من مخزونات المغرب من النفط المكرر والنفط الخام، حتى ينعكس ذلك على ثمن المحروقات والمواد الطاقية بالمغرب، وعلى القدرة الشرائية للمواطنين وكلفة إنتاج المقاولات الصناعية والمقاولة النقلية.
وتأسف اليماني لكون فرصة التراجع في السعر اليوم، ستضيع كما ضاعت العديد من الفرص، ومنها فرصة "كورونا" حين وصل ثمن البرميل لأقل من 20 دولارا، وأوضح أن السبب هو حرمان المغرب من إمكانية تخزين البترول الخام، من بعد التعطيل الممنهج لمصفاة "سامير" والتفرج على تهالكها، تماشيا مع رغبة اللوبيات المتحكمة في السوق ولوبيات العقار و"الغابات الإسمنتية". كما أشار النقابي إلى عجز السلطات المعنية على حمل الموزعين على الوفاء بالتزاماتهم في توفير المخزون القانوني حسب ما يقتضيه القانون، وليس بناء الصهاريج الفارغة وتغليط الرأي العام بالقدرات التخزينية عوض المخزونات الفعلية القابلة للاستغلال. ونبه اليماني إلى التأثير الجدي لارتفاع أمواج البحر على انخفاض المخزونات وانعكاساتها السلبية، فسوء الأحوال الجوية يعيق رسول السفن البترولية للتفريغ في كل الموانئ المغربية. واعتبر المتحدث أن واقعة تهاوي الأسعار في السوق الدولية، تقتضي من القائمين على شؤون البلاد، الرجوع لقراءة دور مصفاة "سامير" في مثل هذه الظروف، وإعلاء المصلحة العامة فوق كل المصالح، والعمل بالمسؤولية الوطنية اللازمة، من أجل إحيائها.