العثماني يرد على بنكيران : الحكومة ليست برأسين.. ولا للتنابز بالألقاب

19 فبراير, 2018 - 08:04:00
وقعت الأغلبية الحكومية ميثاقها مساء الإثنين 19 فبراير الجاري، بالرباط، بحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وقادة الاحزاب المشكلة الاتلاف الحكومي، وذلك بعد محطات كثيرة من التأجيل، خاصة بعد "التصريحات النارية"، عبد الإله بنكيران، ضد حزبي "التجمع" و"الاتحاد"، الحليفين مع حزبه.
وقال العثماني في حفل التوقيع على "الميثاق"، إن الحكومة تشكلت بناء على برنامج حكومي، بحيث كانت من البداية لجنة مشكلة من جميع الأحزاب داخل التحالف الحكومي انكبت على صياغة البرنامج الحكومي، ومن الطبيعي ان يسعى كل حزب لتحقيق برنامجه الانتخابي لأننا ست أحزاب في الحكومة، وكل حزب له تصوراته وتوجهه، وبالتالي طبيعي ان تكون هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر".
وأضاف العثماني "نعتز بتنوع الأحزاب داخل الحكومة، لأن هذا مصدر غنى".
ولمح العثماني إلى تصريحات بنكيران قائلا :"حزب العدالة والتنمية ليس حزبا ستالينيا، وهذا الكلام قلته في أكثر من مرة. لا يمكن أن نمنع أي كان من الحديث، وسقفنا يجب أن يكون واسعا لأن الحرية مصدر تطوير إيجابي، لكن الأمر يجب أن لا يصل إلى بعض الأمور السلبية مثل التجريح والاتهامات والتنابز بالالقاب".
وأكد العثماني أن "ما يجمع الأغلبية اليوم هو أكثر مما يفرقها"، مشددا انه "لم تكن هناك أي أزمة داخل الأغلبية الحكومية منذ تشكيل الحكومة إلى الان".
وأوضح العثماني ان ما نشر حول سقوط الحكومة أو ان "هناك حكومة برأسين لا اساس له من الصحة ومجرد تكهنات لان هناك رئيس حكومة واحد عينه الملك هو انا".
واضاف العثماني "كل واحد له مكانه الدستوري والجميع عليه القيام بدوره ومسؤولياته لكن دون قلة أدب".
وتابع العثماني كلامه بالقول :"منذ أشهر وضعنا ميثاق التحالف الحكومي وهو نفسه تقريبا الذي كان في الحكومة السابقة مع بعض التجويد فقط ومع الاخذ بعين الاعتبار دخول حزبين جديدين للتحالف الحكومي السابق".
وأكد العثماني أن تأخر توقيع ميثاق الحكومة "ليس له أي علاقة بالامور السياسية و أزمة داخل الأغلبية، لانه كان من المفروض ان يوقع في يوم الخميس الماضي لكن تم التاجيل بسبب غياب رؤساء فرق الأغلبية الحكومية".
وأشار ان الميثاق الحكومي "صيغ من قبل قادة الأغلبية الحكومية واتفقوا خلال صياغته على شعار الإنصات للمواطنين وعلى مواصلة التنسيق من أجل تحقيق أولويات التحالف الحكومي وهي التعليم والصحة والتشغيل، بالإضافة إلى التركيز على المستوى الاقتصادي وإعطاء دفعة لتنافسية الاقتصاد الوطني".