طالبت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش بفتح تحقيق حول أشغال إعادة تأهيل "الشرفة الأطلسية" بمدينة العرائش، معتبرة أن الأعمال المنجزة تفتقر إلى الجودة واللمسة الجمالية، وتشوه المعالم التاريخية والسياحية للمدينة. وطالبت بمراجعة دفتر التحملات وتوقيف الأشغال الإضافية حتى إعادة تقييم المشروع بما يحترم الهوية التاريخية والجمالية للمنطقة. عبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش عن قلقها من ما آلت إليه الأشغال المتعلقة بإعادة تأهيل الشرفة الأطلسية المعروفة ب"الكون أتلنتيكو"، والتي تعتبر من أبرز المعالم التاريخية والسياحية بمدينة العرائش. وقد سبق للمنظمة أن نبهت إلى التخوفات المشروعة من طمس معالم هذا الفضاء الساحر، الذي كان يشكل جزءاً من هوية المدينة بطابعها الأندلسي والإسباني المتميز. واليوم، وللأسف الشديد، تتأكد هذه التخوفات بالعين المجردة، حيث أظهرت الصور المتداولة والمشاهدات الميدانية رداءة الأشغال المنجزة، وغياب أي لمسة جمالية أو وظيفية تليق بهذا الموقع. فقد تم تحويل الشرفة إلى مساحة إسمنتية جرداء، لا تتوفر على فضاءات خضراء، ولا تجهيزات مخصصة للأطفال أو العائلات، ما يمثل طمساً واضحاً للهوية الثقافية والمعمارية للعرائش، وإساءة مباشرة لذاكرة المدينة وسكانها. وطالب المنظمة بفتح تحقيق معمق وشامل في طبيعة الأشغال المنجزة، والجهة المسؤولة عن تصميمها وتنفيذها . و مراجعة دفتر التحملات الخاص بالمشروع، وتحديد مدى احترامه للمواصفات التقنية والجمالية المطلوبة، و توقيف أي أشغال إضافية أو توسعات مستقبلية، إلى حين إعادة تقييم المشروع بما يراعي الهوية التاريخية والجمالية للمنطقة. وأكد ت المنظمة استمرارها في رصد وتتبع كل أشكال العبث بالمال العام والتشويه المتعمد للمعالم التاريخية، بكل الوسائل القانونية والمؤسساتية