"دار الثقافة" بالحاجب تعزز البنية التحتية الثقافية بالمدينة

افتتحت نهاية الأسبوع بالحاجب "دار الثقافة" التي ستعزز البنية التحتية الثقافية بالمدينة، كما ستشكل فضاء لتنظيم لقاءات وندوات وأنشطة ثقافية وترفيهية.
وشيدت هذه الدار، التي أشرف وزير الثقافة السيد بنسالم حميش على افتتاحها والتي كلف إنجازها غلافا ماليا قدر ب14 مليون درهم ممول من قبل وزارة الثقافة، على مساحة تقدر ب9810 متر مربع مقدمة من طرف المجموعة الحضرية للحاجب.
وتضم الدار عددا من المرافق منها على الخصوص رواق للمعارض الفنية وخزانة وسائطية بجناحين الأول خاص بالأطفال والثاني خاص بالكبار.
وتتميز المؤسسة، التي تتضمن ورشات في الإعلاميات والمسرح والفنون التشكيلية إلى جانب مرافق إدارية وقاعة متعددة الاختصاصات تسع لحوالي 400 شخص، بتدشينها وسط فضاء بيئي جميل يضم حديقة تمتد على 3000 متر مربع تشكل جزءا أساسيا للدار ، حيث تم تهييؤها لاحتضان تظاهرات فنية وثقافية وترفيهية. كما تزويدها بأحدث التجهيزات التقنية والمكتباتية العالية الجودة التي تستجيب لمتطلبات العصر.
وتندرج مبادرة إقامة هذه المؤسسة في إطار سياسة القرب التي تعتمدها الوزارة بهدف تشجيع القراءة والاهتمام بالكتاب في مختلف مناطق المملكة، وذلك بالموازاة مع سياسة الجهوية التي تبناها المغرب كشكل من أشكال الحكامة الجيدة.
ومن خلال هذه المعلمة الثقافية الهادفة إلى تطوير وتوسيع مجالات الولوج إلى المعرفة والقراءة والتنشيط الثقافي والفني، لن تضطر ساكنة الحاجب من التنقل إلى مراكز حضرية أخرى لإشباع حاجياتها في القراءة والبحث عن المعلومة.
وأكد السيد محمد الثقال ، المدير الجهوي للثقافة بجهة مكناس – تافيلالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن إحداث هذه المعلمة الثقافية يندرج في إطار جهود الوزارة الرامية إلى دعم البنية التحتية بالجهة وخلق حركة ثقافية دؤوبة بهذه المدينة الصغيرة التي تعد إحدى الحواضر التي تحتضن العديد من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافي الوطني ومشتلا لتكوين المبدعين.
كما يروم إحداث الدار – يضيف السيد الثقال – المساهمة في دمقرطة العمل الثقافي وتقريب الفعل الثقافي من المواطن.
وقد تميز افتتاح هذه الدار، الذي حضره بالخصوص عامل إقليم الحاجب السيد محمد علوش وشخصيات من عوالم الفن والثقافة من مختلف مناطق المغرب، بحفل فني شارك فيه كورال تلامذة إعدادية "عبد الكريم الخطابي" ، إضافة إلى عزف معزوفات على آلة العود قدمها الفنان رشيد البرومي ابن مدينة الحاجب، إلى جانب تنظيم معرض تشكيلي جماعي لثلة من الفنانين بالمنطقة.
كما تميز برنامج حفل الافتتاح بتقديم محترف مسرح الشامات لمسرحية "الخادمات" لجان جينيه التي ترجمها وأخرجها الفنان المسرحي بوسلهام الضعيف وأنتجتها خديجة بنلمين.