عبر أطباء مغاربة مقيمون بأرض المهجر ، التأموا نهاية الأسبوع المنصرم بباريس لتأسيس شبكة لتنسيق أنشطتهم لفائدة تنمية قطاع الصحة بالمغرب ، عن رغبتهم في القيام "بواجبهم الوطني" للمساهمة في دينامية التغيير الذي تشهده المملكة، وذلك بالتصويت ب"نعم" على مشروع الدستور الجديد. - وأشاد هؤلاء الأطباء الذين أتوا بالخصوص من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وروسيا، والولايات المتحدةالأمريكيةوكندا ، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بالإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها الخطاب الملكي ليوم 17 يونيو الجاري، مؤكدين أن مشروع النص الجديد يأخذ بعين الاعتبار آمال وطموحات الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وجددوا تعبئتهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنجاح هذا "التغيير التاريخي" الذي من شأنه إدخال المغرب في عهد جديد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من أجل تحقيق الأفضل للمغاربة. + الخطاب الملكي يستجيب لطموحات المغاربة المقيمين بالخارج+ وقال الطبيب مصطفى بنزايد لقد "تابعنا الخطاب الملكي مباشرة من الكيبيك، وكان مضمونه مهما جدا ويستجيب لأهدافنا الرامية إلى رؤية مغرب يتطور، وسأصوت بنعم من أجل التغيير". وقد أتى بنزايد من كندا للمشاركة في المنتدى الطبي لمغاربة العالم الذي افتتح أشغاله الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر. ورأى هذا الطبيب أن مشروع الدستور أتى بالعديد من الامتيازات "وخاصة بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج حيث يمكنهم من البقاء في ارتباط دائم مع بلدهم الأم، والحفاظ على هويتهم المغربية، ولكن أيضا المشاركة في التغيير". من جانبه، أكد عزيز عمار رئيس 'الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرغان (وسط فرنسا) والمغرب'، مشاركته في الاستفتاء الدستوري لفاتح يوليوز المقبل. وقال "إنه من المهم جدا بالنسبة إلي أن أذهب للتصويت، إنه ميثاق مواطنة. وأنا مهتم حقيقة بما يجري في المغرب، وهو ما يدفعني إلى إبداء وجهة نظري". +نعم لدستور لكل المغاربة+ وبالنسبة لفريدة عدلاني طبية تخدير مزدادة في فرنسا، فإن التصويت على مشروع الدستور الجديد يوم الجمعة المقبل أمر "حتمي". وقالت "كيف يمكن رفض نداء صاحب الجلالة?". واعتبرت أن "المغرب بلد رائع بملك يتميز ببعد نظر سيمكن البلاد من أسس قوية ودستور لجميع المغاربة". من جانبه، أشاد الطبيب سمير كدار، طبيب تخدير ببروكسيل ومنسق لجنة الكفاءات العلمية من أصول مغربية ببلجيكا، ب"المنهجية التشاركية" والانفتاح" اللذين ميزا مشروع الدستور الجديد الذي حظي بإجماع جميع الأحزاب السياسية. + تعبئة الجالية المغربية بالخارج من أجل التصويت بكثافة خلال الاستفتاء + وحسب السيد كدار، فإنه من "المهم جدا" بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج ، على غرار مواطنيهم الذين يعيشون في المغرب ، أن "يصوتوا ويتعبأوا من أجل إبداء رأيهم والمضي نحو التغيير التايخي"، نظرا لكون الدستور الجديد يتيح لهم تحقيق اندماج حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية لبلدهم الأصلي. من جانبها، أعربت مينة رحوش، اختصاصية في الطب الاجتماعي باشبيلية (اسبانيا)، وعضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، عن ارتياحها لكون صوت مغاربة الخارج كان حاضرا خلال صياغة نص مشروع الدستور الجديد حيث تم إشراك مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج. واعتبرت أنه من الضروري انخراط الجميع من أجل المشاركة الفاعلة والحقيقية والتصويت بنعم خلال الاستفتاء، مضيفة أن الدستور يضمن الحقوق، وعلى المواطنين ممارسة حقوقهم التي من بينها حق التصويت الذي يعد أيضا واجبا. من جهته، أشاد الدكتور معطي موفاغد، أستاذ المسالك البولية والأنكولوجيا بجامعة الطب بموسكو ورئيس فيدرالية المفكرين المغاربة بروسيا، بمضمون الخطاب الملكي الذي يعكس إرادة صاحب الجلالة للرقي بشعبه وبلده نحو مزيد من الازدهار والتنمية. وأكد أن الكفاءات المغربية بروسيا معبأة بقوة لتشجيع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد على التصويت بكثافة خلال الاستفتاء الدستوري لفاتح يوليوز المقبل. بدورها، أكدت سعيدة مصدق، مساعدة طبية، أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية يعرفون نفس مستوى التعبئة، معربة عن سرورها وعزمها على المشاركة في التصويت.