يقوم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في فاتح ماي المقبل، بإطلاق حملة هامة للتواصل في بلدان الخليج الستة بهدف " تعزيز إشعاع المغرب" لدى العموم ومهنيي السياحة بالمنطقة. وذكر السيد الطيبي خطاب مدير الشرق الأوسط وآسيا بالمكتب في دبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم التحضير بشكل جيد لهذه العملية التي ستشمل تظاهرة في مجال فن الطبخ في أحد فنادق الدوحة وحملة للترويج لوجهة المغرب في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والجرائد والمجلات ببلدان مجلس التعاون الخليجي. وتشمل هذه الحملة أيضا رحلات للتعريف بوجهة المغرب لفائدة متعهدي الأسفار وكذا زيارات لفائدة صحافيي هذه البلدان. وسيتم تشجيع مهنيين مغاربة على المشاركة في المعارض المحلية للسياحة، خاصة بدبي والمنامة والكويت. واعتبر المسؤول بالمكتب الوطني المغربي للسياحة أن سوق الخليج تعد واعدة، وأن الامتياز الإيجابي الأول يتمثل في المساهمة الهامة للسياح الخليجيين. وأوضح أنه على الرغم من كون عدد السكان محدودا، فإن السوق تظل صاعدة، لكون الأسر تسافر مجتمعة وتمدد إقاماتها على مستوى المبيتات السياحية. وأضاف أن الامتياز الآخر الذي يمكن أن يسهل ولوج المهنيين المغاربة إلى هذه السوق، يتمثل في الحضور القوي لبلدان الخليج في مختلف المشاريع السياحية بالمغرب، وخاصة المخطط الأزرق. وفي معرض الحديث عن الصعوبات التي تواجه المكتب الوطني المغربي للسياحة في منطقة الخليج، أشار السيد خطاب إلى البعد وقلة خطوط الربط الجوي المباشرة، والنقص في هيكلة السوق، وخاصة وجود موظفين بوكالات الأسفار المحلية من أصول آسيوية لا يعرفون وجهة المغرب. وبخصوص قطر، أشاد السيد خطاب بوجود ربط جوي مع الدارالبيضاء، الوحيد إلى جانب الربط الجوي من المملكة العربية السعودية، معربا عن الأمل في تجسيد تنظميم معرض للسياحة بالدوحة في 2011. وقد مكنت مشاركة مسؤول المكتب الوطني المغربي للسياحة في الأيام الثقافية المغربية المنظمة خلال هذا الأسبوع في إطار تظاهرة " الدوحة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2010"، من إجراء الاتصالات الضرورية، وخاصة مع المؤسسات الفندقية ومتعهدي الأسفار وشركة النقل الجوي الوطنية. كما شكلت مناسبة لتوزيع كمية كبيرة من الوثائق حول المؤهلات السياحية للمغرب والإجابة عن أسئلة العديد من الصحافيين الذين غطوا التظاهرة.