خرج اليوم إلى شوارع الرباط عشرات الآلاف من المتظاهرين في تظاهرة شعبية حاشدة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قافلة (أسطول الحرية) التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية. وأكد المشاركون في هذه المظاهرة التي ضمت ممثلين عن جميع الفعاليات السياسية والهيئات النقابية والمنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية المغربية الذين كانوا يحملون أعلام فلسطين ولافتات التضامن مع شعبها رفض الصمت إزاء انتهاكات الكيان الصهيوني المتواصلة في فلسطين لحقوق الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتكررة عليه. ودعت الهيئات السياسية والمنظمات النقابية والجمعيات المدنية المغربية في بيانات وزعتها في المظاهرة إلى قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني وإيقاف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لحمل إسرائيل على الامتثال للمواثيق والشرعية الدولية. واعتبرت الهجوم على قافلة سلمية ذات أبعاد وأهداف إنسانية محضة " عملا إجراميا وفعلا همجيا يجسد الأساليب الفاشية التي تلجأ إليها إسرائيل في مواجهة المواقف الإنسانية المتضامنة مع شعب يعاني من احتلال أرضه وتشريد أبنائه ". وقالت بيانات إن القرصنة الإسرائيلية التي تمت في مياه دولية ضد أسطول الحرية الذي كان على متنه ناشطون حقوقيون مسالمون ومساعدات مادية إنسانية لفلسطينيي قطاع غزة "حلقة من حلقات إجرام الجيش الإسرائيلي في كيان مارق عن القانون ومتمرد على الأعراف الإنسانية " . وجدد ممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية والجمعيات المدنية المغربية المشاركة في المظاهرة تضامن الشعب المغربي المطلق وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني من أجل رفع الحصار عنه وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه وعاصمتها القدس الشريف . وكانت الحكومة والبرلمان في المغرب قد دانت بشدة في وقت سابق اليوم الهجوم الإسرائيلي واعتبراه عملا " غير مقبول على المستوى الإنساني ومرفوضا على المستوى السياسي والدبلوماسي" .