كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية النقاب عن خطّة أمريكية لتمديد الحصار المفروض على قطاع غزة " وفق آليات جديدة " تنص على توفير الأمن لإسرائيل مقابل الغذاء.. وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قد تحدث في مطلع الأسبوع الجاري خلال لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ عن " خطط جديدة " ، لكنه لم يقدم أية توضيحات بهذا الشأن . لكن مصادر أمريكية وإسرائيلية قالت أمس إن إدارة البيت الأبيض تعدّ خطّة إستراتيجية متكاملة حول الأوضاع في غزّة تتضمن نشر قوات دولية ووقف شامل ودائم لإطلاق النار بين حماس وتل أبيب. وحسب ما ذكرته الإذاعة العبرية فإنّ الخطة الأمريكية تتضمن أيضا وجود قوات أمن السلطة الفلسطينية في المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وفي معبر رفح الحدودي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن تل أبيب لا تبدي معارضة حقيقية لهذه الخطة التي تهدف كما تدعي إلى توفير حياة أفضل لسكان غزة شرط ضمان عدم تنفيذ أي عمليات عسكرية أو تهريب أسلحة إلى قطاع غزة لفترة طويلة مشيرة إلى أن أوباما تشاور مع أطراف أوروبية حول هذه الخطة قبل أن يعرضها على رئيس السلطة الفلسطينية وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد حذرت من الدعوات الصادرة عن عدد من المسؤولين في الدول الأوروبية مؤكدة أن الهدف منها الالتفاف على الحصار المفروض على القطاع وشرعته، بدلا من إنهاء هذه المأساة الإنسانية المتواصلة وإنهاء الحصار كليّا.. وفي سياق متصل اشترطت الحكومة الإسرائيلية موافقة " حماس " على السماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل رفع الحصار المفروض على القطاع . وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان " ما دام لم يستوف هذا الشرط، فلن يكون هناك أي مبرّر لتغيير الوضع " . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية أمس الأول إن الوضع الذي لا يطاق لا يمكن استمراره في غزة فحسب بل إن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو في الشرق الأوسط أيضا وقد حان الوقت للمضي قدما والتقدم نحو حل الدولتين ووعد أوباما بأن تمنح الولاياتالمتحدة المدنيين الفلسطينيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة.. لكن حماس قللت أمس من أهمية هذه التصريحات والوعود ووصفتها بأنها " شكلية وفارغة من المضمون " وتهدف إلى " تجميل " الحصار..